رام الله - النجاح الإخباري - قال رئيس الوزراء محمد اشتية، مساء اليوم الثلاثاء، إن "الحكومة سترفع نسبة رواتب الموظفين عن شهر نيسان من 50% إلى 60%، لمناسبة حلول شهر رمضان الكريم"، مجددا التحية للموظفين على صبرهم وتحملهم جراء الخصم على الرواتب بسبب الإجراءات الإسرائيلية باقتطاع أموال المقاصة.

جاء ذلك خلال كلمته في اختتام فعاليات المؤتمر الأمني السنوي الرابع "الفضاء الالكتروني في ظل تطور الجريمة والإرهاب"، الذي نظم في مقر الأمن الوقائي بمدينة أريحا، بحضور محافظ أريحا والأغوار الشمالية جهاد أبو العسل، ومدير عام جهاز الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح، وعدد من مدراء وضباط المؤسسة الأمنية، وممثلين عن مؤسسات تعنى بالتكنولوجيا.

وأضاف اشتية: "أنقل لكم تحيات الرئيس محمود عباس، على جهودكم في عقد هذا المؤتمر الهام وأشكركم على تنظيمه".

وتابع: "إن انعقاد هذا المؤتمر جاء في توقيت مناسب، وبمحتوى مناسب، فيجب أن نبني عليه، ونشرع لهذا الفضاء ونحافظ على حرية الإنسان بما لا يجحف بحرية الآخرين، وهو امتحان أمامنا أن نجعل من الفضاء الالكتروني فرصة للتطور وليس فرصة بأن يأخذ منحنيات أخرى".

وأردف: "من الضروري على المؤسسة الأمنية التنسيق والتعاون مع الجامعات والشركات الخاصة بالقطاع التكنولوجي، من أجل النهوض ومواكبة التطور في هذا الفضاء وتطويع التكنولوجيا لصالحنا، لاستخدامها في كل المجالات والقطاعات".

واستطرد اشتية: "نحن اليوم عندنا أكبر نسبة اشتراك عالية بالمقارنة مع محيطنا الإقليمي والعالم، من ناحية عدد المشتركين في شبكة الانترنت نسبة لعدد السكان، وهو ما يمثل تحديا يضاعف الجهد علينا جميعا، إما أن نتعامل مع هذا الموضوع كفرصة نحو الأمام أو لعنة نحو الخلف، لكن نحن ذاهبون بهذه الفرصة للأمام نحو التقدم، وفرصة نحو أن نحلق في الفضاء الواسع لنتشابك مع العالم تشابكا إيجابيا".

واستدرك رئيس الوزراء: "يجب أن نجير التكنولوجيا لصالحنا، سنذهب من التعليم إلى التعلم ومن الاحتياج إلى الإنتاج، لنجعل من العائلات المستهلكة عائلات منتجة، ونعلم أولادنا على التميز والإبداع".

واختتم رئيس الوزراء: "الحكومة والمؤسسة الأمنية والتنظيمات أوتاد لتعزيز شرعية الرئيس محمود عباس، الشرعية الوحيدة لمواجهة كافة التحديات التي تتعرض لها قضيتنا".

وكان اشتية زار محافظة أريحا والأغوار، والتقى بالمحافظ ومدراء المؤسسة الأمنية في المحافظة وفعالياتها، واطلع على أوضاع المحافظة وأهم احتياجاتها، إضافة إلى الوضع الأمني فيها.