النجاح الإخباري - هل تخيلت ولو مرة واحدة ماذا لو توقف موقع فيسبوك عن العمل بشكل مفاجئ؟ كيف ستكون حياة الناس، هل سيعانون من الفراغ والوحدة، هل سينعكس ذلك إيجابا أم سلبا على المجتمعات؟

تقول الدراسات إن توقف هذا الموقع قد يكون الحدث الأكثر تأثيرا على البشر، فمستخدموه يقاربون 30 بالمئة منسكان العالم، أو ما يعادل 2.3 مليار مستخدم.

ولتخيل العالم من دون فيسبوك، أجريت دراسات مع أشخاص تم إيقافهم من استخدام الموقع العملاق، وتحليل نتائج التوقف على حياتهم، جمع القائمون على هذه الدراسات آلاف الأشخاص الذين يستخدمون الموقع، ثم طلب منهم إلغاء حساباتهم لشهر كامل.

والمفاجأة كانت أن الانقطاع عن الموقع منح المستخدمين ساعة إضافية كاملة خلال اليوم، ولم يقض المستخدمين الساعة الإضافية على مواقع أخرى، لكنهم قضوا وقتا أكبر بمشاهدة التلفاز وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.

بالمقابل تعرض المستخدمين لعدد أقل من الأخبار، ولم يكونوا على دراية كاملة بأحداث العالم، وجاءت النتائج لتشير بارتفاع نسبة السعادة بين المستخدمين، وانخفاض في الشعور بالاكتئاب والقلق.

وبالرغم من التجربة الإيجابية، قرر غالبية الأشخاص في التجربة، العودة الى فيسبوك مما يؤكد أن الموقع لا يزال يقدم نوعا من القيمة، ولان المستخدمين بنوا علاقات إنسانية في تلك المراكز الحيوية.