نابلس - النجاح الإخباري -  

نقل تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ظهر الإثنين، خاطرة كتبتها الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص، والتي تُحيي من خلالها يوم الأسير الفلسطيني، وفيما يلي نص الخاطرة:

انتصروا

نعم أعزائي انتصروا

وحققوا ما شئتموا

فاليوم انتصروا

لا لأمر واحد بل أكثر

وللعدو لا تعذروا

والفرح والسرور انشروا

وبيوم الأسير عبروا

بما طالك كل أسير ممن عليهم اعتدوا

شلت يداه حقير أو عدو

وان شاء الله سننتصر وستنتصروا

وسيعم السرور اليو وغد

وكلنا سننتصر على عدو علينا يحقد

سيأتي الفرج قريباً في يوم النصر الأكبر

وبذكر الله كبروا

في يوم النصر الأكبر

بقلم الأسيرة الجريحة اسراء جعابيص

قسم 3- سجن الدامون

وفي ذات السياق، رصد تقرير الهيئة أيضاً ما تعانية الأسيرة المصابة إسراء جعابيص داخل أقبية معتقل "الدامون"، فآلامها تزداد يوماً بعد آخر ووضعها الصحي غاية في الصعوبة، عدا عن حالتها النفسية المقلقة، فهي تكابد ألم السجن وجحيم المرض ولوعة الفراق لولدها "معتصم" في آن واحد.

وأوضحت الهيئة أن ما تعانيه المقدسية جعابيص من حروق في جسدها يجعل من جلدها دائم السخونة ويؤلم بشدة، مما يجعلها لا تقوى على وضع جميع أنواع الأقمشة أو الأغطية على جسدها، لهذا هي بحاجة ماسة إلى تغيير دائم "للبدلة الخاصة بعلاج الحروق" لتساعدها في التغلب على آلامها، وممارسة ولو جزء بسيط من حياتها بشكل طبيعي.

كما أنها بحاجة إلى إجراء أكثر من ثماني عمليات من بينها: عملية لفصل ما تبقى من أصابع يديها الذائبة والملتصقة ببعضها البعض، وبحاجة أيضاً لعملية لإزالة كتلة لحمية من الأنف تسبب لها حالياً أزمة بالتنفس، لكن إدارة المعتقل لا تكترث بما تعانية فهي تُمعن بانتهاكها طبياً، بدون أن توفر لها أدنى المتطلبات العلاجية اللازمة لحالتها المزمنة والخطيرة.

وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرة المصابة جعابيص، في ظل تعرضها لاهمال طبي ممنهج وتركها فريسة للأوجاع، وطالبت بضرورة التدخل الفوري لمساعدتها وتقديم العلاج الناجع واللازم لوضعها الصحي الحرج.

يذكر بأن الأسيرة جعابيص (35 عاماً) من قرية جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، كانت قد اعتقلت بتاريخ 11/10/2015 بعد أن اطلق جنود الاحتلال النار على مركبتها بالقرب من حاجز "الزعيم العسكري" مما أدى الى انفجار اسطوانة غاز كانت تقلها بسيارتها، وعلى إثرها اشتعلت النيران داخل جسدها وأصيبت بحروق خطيرة التهمت 60% من جسدها، وفقدت 8 من أصابع يديها، وأصيبت بتشوهات في منطقة الوجه والظهر، وحكم عليها الاحتلال بالسجن لـ 11 عاماً بتهمة أُلصقت بها وهي محاولة قتل شرطي وتنفيذ عملية عسكرية.