وكالات - النجاح الإخباري - كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم الاحد، عن دوافع القرار الأمريكي بتأجيل نشر خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ" صفقة القرن ".

وقال أستاذ دراسات الشرق في جامعة "تل أبيب"، الخبير إيال زيسر، في مقال له نشر بالصحيفة، إن "قرار إدارة ترامب تأجيل نشر موعد صفقة القرن حتى بداية شهر حزيران، ترمي للتسهيل على حلفاء الولايات المتحدة العرب".

وأضاف إيال زيسر أن "زعماء الدول العربية يخافون من أن يجدوا أنفسهم بين المطرقة والسندان؛ أي بين ترامب والرأي العام المحلي الذي يطالبهم برفضها رفضا باتا" وفق قوله.

وكان جاريد كوشنر مستشار صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد أنه سيتم الإعلان عن خطة الإدارة الأمركية لعملية السلام، بعد شهر رمضان، خلال شهر حزيران/يونيو".

وأكد كوشنر في تصريحات صحفية له نقلتها وسائل إعلام عبرية، أن مقترح السلام في الشرق الأوسط، يحتاج إلى تنازلات من "الإسرائيليين" والفلسطينيين.

وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتانياهو "لا يؤمن بالسلام، ويتذرع بعدم وجود شريك فلسطيني".

وقال الرئيس، خلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب إن دولة الاحتلال "نقضت جميع الاتفاقيات المبرمة مع السلطة الفلسطينية، على مدار السنوات الماضية".

وشدد على أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية "تنتهك اتفاقية باريس باقتطاعها أموال الضرائب الفلسطينية".

واعتبر الرئيس، أن دولة الاحتلال "لم تطبق قرارا دوليا واحدا منذ عام 1947".

وكانت حكومة الاحتلال قد اقتطعت منذ أشهر أموال من الضرائب الفلسطينية بذريعة وصول هذه الأموال إلى من تسميهم "مخربين"، وهي في الحقيقة رواتب لعائلات الأسرى والقتلى الفلسطينيين.

  وبحسب اتفاقية باريس الاقتصادية بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال، تجبي الأخيرة ضرائب عن البضائع التي تدخل إلى الأراضي الفلسطينية، وتقدمها إلى السلطة لاحقا بعد أن تأخذ أجرا على هذه الخدمة.

وفيما يتعلق بما يسمى "صفقة القرن"، تساءل الرئيس: بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الاميركية إليها، ووقف المساعدات للأونروا، واغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ماذا تبقى من "صفقة القرن"؟. وأكد أن إدارة ترمب انقلبت على كل ما وعدتنا به واتخذت قرارات مخالفة للقانون الدولي.

وشدد الرئيس على رفضه لضم دولة الاحتلال للأراضي العربية المحتلة، وقال: "لا نقبل بضم "إسرائيل" للقدس، ولا نقبل بضم الجولان ولا نقبل ضم مزارع شبعا اللبنانية".