وكالات - النجاح الإخباري -  قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، إن خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط لن تشمل منح أرض من شبه جزيرة سيناء المصرية للفلسطينيين.

وسعى غرينبلات على ما يبدو، لنفي تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي، تقول إن الخطة التي طال انتظارها لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ستشمل توسيع قطاع غزة ليشمل جزءا من شمال سيناء على البحر المتوسط.

وقال غرينبلات أحد مهندسي الخطة في تغريدة على تويتر "سمعت تقارير عن أن خطتنا تشمل تصورا بأننا سنقدم جزءا من سيناء إلى غزة. هذا كذب".

ومن المتوقع الإعلان عن الخطة الأميركية، التي تعرف إعلاميا باسم "صفقة القرن"، بمجرد انتهاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعيد انتخابه مؤخرا من تشكيل حكومته الائتلافية، وبعد شهر رمضان في يونيو.

وذكر مصدر مطلع أن جاريد كوشنر مستشار ترامب قال يوم الأربعاء إن الخطة ستتطلب تنازلات من جميع الأطراف.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الخطة ستقترح بشكل مباشر إقامة دولة فلسطينية وهو المطلب الرئيسي للفلسطينيين.

وبحسب فضائية "روسيا اليوم"، فإنّ أنباءً تردّدت في الفترة الأخيرة، قالت إنّ مصر ستسلِّم لقطاع غزة جزءًا من أراضيها في شمال سيناء ضمن "صفقة القرن" التي تعدها إدارة ترامب لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الأمر الذي كان من أهم وعود الرئيس الأمريكي الحالي المتعلقة بالسياسة الخارجية خلال الحملة الانتخابية.

واستندت هذه المعلومات إلى شريط فيديو يقال إنه يظهر خارطة الشرق الأوسط بعد تنفيذ "صفقة القرن" وكان مصدره على ما يبدو مركز "حل الدولة الجديدة" للأبحاث الإسرائيلية، بحسب القناة.

ومنذ الإعلان عن إعداد "صفقة القرن" لم تكشف إدارة الرئيس الأمريكي الذي يستشيره في هذا الموضوع صهره، جاريد كوشنير، تفاصيل عن هذه المبادرة، مما تسبب في انتشار كثير من فرضيات وشائعات غير مؤكدة حولها.

والأسبوع الماضي، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرًا اعتمد على مصادر في فريق ترامب قال إنَّ خطة تسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا تتضمَّن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وهو ما تنص عليه كل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وتواصل القيادة الفلسطينية اجتماعاتها ومشاوراتها مع الأردن والدول العربية والدول الشقيقة لبحث سبل التصدي لمخطط ترامب،وحث المجتمع الدولي لممارسة ضغط أكبر على الادارة الامريكية و"اسرائيل".

وفي هذا الإطار اكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن أية خطة أو مقترح أو صفقة لا تبنى على أساس حل الدولتين، مصيرها الفشل ومزابل التاريخ، وسيتم رفضها جملة وتفصيلا فلسطينياً وعربياً وإسلامياً واوربياً ودولياً.

واشارت الوزارة في بيان لها، الى ان فريق الرئيس ترمب يواصل حملته الدعائية المضللة للرأي العام العالمي والمسؤولين الدوليين والعالمين العربي والاسلامي، عبر الإدلاء بتصريحات ومواقف إعلامية بشأن ما تسمى "صفقة القرن"، ولا تخلو تلك التصريحات من بعض التسريبات والاعترافات الخاصة بمضمونها ومرتكزاتها ومنطلقاتها، كان آخرهم مبعوث الرئيس الاميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات في تصريحات أدلى بها اليوم معترفا بوضوح أن قرارات الإدارة الأميركية لا تتخذ بناءاً على جهود السلام فقط، وإنما بناءاً على مصلحة بلاده كأحد مرتكزات ومنطلقات صياغة "صفقة القرن".

واضافت الوزارة في بيانها "من الواضح أن مصلحة أميركا كما تراها إدارة ترمب تتطابق تماماً مع مصلحة اسرائيل كدولة احتلال، خاصة وأن المسؤول في البيت الأبيض يعترف أيضا أن حل الدولتين ليس أساس "صفقة القرن"، ويضيف غرينبلات أن خطته المزعومة تستدعي تنازلات فلسطينية، متفاخرا أن رئيسه يلتزم بوعوده.