النجاح الإخباري - دعت لجنة المتابعة العليا داخل أراضي 48 لوقف كافة أشكال المناكفات  بين الأحزاب العربية حول الانتخابات البرلمانية، وأجمعت على خطورة توغل الأحزاب الصهيونية في الشارع العربي في الانتخابات الأخيرة.

وهنأ رئيس المتابعة العليا محمد بركة النواب العرب الجدد الذين جرى انتخابهم في الانتخابات البرلمانية وتمنى لهم النجاح في خدمة شعبهم ووطنهم .

ونبه أنه بين المشاركة في الانتخابات للكنيست ،والتنافس بين القوائم الانتخابية والمقاطعة ،وقعت خروقات تمسّ المناعة الكفاحية لفلسطينيي الداخل.

 وتابع ” في المقابل ما شهدته الحملة من تحريض عنصري منفلت من أحزاب اليمين وقادتهم، وأولهم بنيامين نتنياهو الذي يتحمل مسؤولية عن ارسال طاقم خاص للتخويف والتحريض مثل وصمه بالإرهاب ونصب الكاميرات الترهيبية، بما يستهدف نسبة التصويت بين العرب”.

وقال بركة أيضا إن الحكومة الإسرائيلية القادمة فاشية وتنطوي على انعكاسات خطيرة على الشعب الفلسطيني خاصة في الداخل، سياسيا وتعليميا وسن قوانين عنصرية وتمييز في الميزانيات وتشديد سياسة هدم البيوت.

 مؤكدا أن العزوف عن التنظيمات السياسية العربية في الداخل ليست ربحا لأي طرف في ” المتابعة العليا ” بل هي خطوة لتجريد فلسطينيي الداخل من قيادتهم الوطنية ومن مكونات نضاله الجمعية.

وتابع ” حقيقة حصول الأحزاب الصهيونية على 33% من أصوات المواطنين العرب يشكل كارثة وفشلا على الجميع يجب التصدي بالعودة الى أبناء شعبنا لاسترداد ثقته”.

كما قال بركة إن هناك أصواتا محسوبة على المؤسسة الإسرائيلية علانية أو ضمنا تعتقد انها بعد انهت توجيه ضربتها للعمل البرلماني ان الوقت مناسب لتوجيه ضربة للجنة المتابعة العليا بصفتها الإطار الكفاحي والتمثيلي الجامع للفلسطينيين في الداخل.

وشدد بركة على أن تماسك ووحدة العمل والمحافظة على ” المتابعة العليا ” وتطويرها تكتسب أهمية استثنائية في المرحلة المقبلة.

 وجرى نقاش مستفيض في لجنة المتابعة العليا حول قضايا الانتخابات وما افرزته، وحول التغييرات الدستورية المقترحة، وأيضا الاستعدادات لإحياء يوم الأسير الفلسطيني، وذكرى النكبة.

 ودعا بركة لجنة المتابعة العليا فلسطينيي الداخل الى وضع حد لكافة الترسبات التي خلفتها الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، والتوقف عن المناكفات، وكل ما من شأنه أن يعكّر الأجواء السياسية، إن كان من باب الجدل حول المشاركة في الانتخابات، أو الجدل بين المشاركين ووقف امزجة التشكيك والتخوين.

 وتابع ” نحن في نهاية المطاف شركاء في الخندق الكفاحي الواحد، ضد السياسات العنصرية والقمعية، سياسات الحرب والاحتلال والاستيطان، كما تعبر لجنة المتابعة العليا عن قلقها من الزيادة الكبيرة من عدد الأصوات التي اتجهت للأحزاب الصهيونية كلها هذه المرة."

وقال إنه على ضوء تراجع نسبة التصويت العامة بين العرب، برزت هذه الأصوات بنسب عالية من اجمالي المصوتين العرب ككل، إذ حسب التقديرات فإن نسبة الأحزاب الصهيونية قد تجاوزت نسبة 33%، وهذا انذار خطر. وتدعو المتابعة العليا فلسطينيي الداخل الى اظهار روح المسؤولية، وعدم الانجرار وراء إغراءات من يضمر الشر لهم ولشعبهم ككل من اوساط سلطوية مفضوحة.

يشار أن أراضي 48 ما زالت تشهد جدلا صاخبا بين الأحزاب العربية وأتباعها وأوساط إعلامية وثقافية حول تفكيك المشتركة، وتحمل مسؤولية تراجع التمثيل العربي من 13 نائبا إلى 10نواب وانخفاض نسبة المشاركة بالتصويت إلى 52% بعدما كانت 64% في انتخابات 2015.

وتعتبر لجنة المتابعة العليا عن وقوفها الكامل الى جانب أسرى شعبنا الذين يخوضون في سجون الاحتلال اضراب الأمعاء الخاوية وتدعو الى نشاطات تضامنية مع الأسرى، في يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف بعد غد 17 نيسان الجاري. وتدعو لجنة المتابعة أعضاء المجلس المركزي للمشاركة في جلسة اللجنة التوجيهية الموسعة الموجهة لمشروع مواجهة واقتلاع مظاهر العنف والجريمة من مجتمعنا غدا نيسان داخل مقرها في الناصرة. وبسياق متصل أبلغ تحالف الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة-الحركة العربية للتغيير (6 مقاعد) رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين بأنهم لا يوصون على أي أحد لتشكيل الحكومة المقبلة.

 ومن المتوقع أن يقوم بذلك أيضا تحالف الموحدة والتجمع الوطني الديموقراطي اليوم الثلاثاء في لقائه مع ريفلين الذي يواصل الاستشارة والاتصالات مع الكتل البرلمانية قبيل اتخاذ قراره بتكليف أحد النواب بتشكيل الحكومة وحتى الآن لا يوجد خيار آخر سوى تكليف بنيامين نتنياهو.