النجاح الإخباري - عثر علماء الآثار في الأدغال على بقايا حقول شاسعة كانت قبائل المايا تزرعها بالقطن، يفترض العلماء أن بعضه كان يزرع للمقايضة.

وعثر علماء الآثار على هذه الحقول في منطقة لاغونا دي تيرمينوس (Laguna de Terminos)، الواقعة في شبه جزيرة يوكاتان على ساحل خليج المكسيك.

ويقول نيقولاس دونينغ، من جامعة سينسيناتي الأمريكية: "أخبرنا حارس الغابة وقبله سكان المنطقة بوجود هذه الحقول القديمة هنا في الأدغال، وبعد اطلاعنا على خرائط (غوغل) تأكدنا من وجودها فعلا".

كما استفاد علماء الآثار من صور التقطتها الأقمار الصناعية "lidars"، تظهر فيها بوضوح حقول قديمة وشبكة قنوات، وأساسات مباني المايا القديمة والطرق والمنشآت الأخرى.

ويبدو أن قبائل المايا كانت توسع تدريجيا مساحة هذه الحقول باتجاه الشرق، حيث كانت تحفر القنوات بصورة مستقيمة وأكثر عمقا، مرتبطة فيما بينها، مع استخدام تكنولوجيا معقدة في الري.

وكل هذا سمح لهذه القبائل بتصريف المياه الزائدة واستخدامها في زراعة محاصيل أخرى. ويفترض الباحثون بأن السكان كانوا يزرعون القطن، وأن مقاسات الحقول تشير إلى أن محصول القطن كان يغطي حاجة السكان المحليين، والفائض كان يباع أو يقايض مع منتجات أقوام المناطق المجاورة.

ويخطط علماء الآثار للبدء بعمليات حفر على أمل العثور على آثار المساكن والطرق وأماكن الأسواق التي ستسمح لهم بتقدير حجم النشاط الاقتصادي للمايا بدقة.