وكالات - النجاح الإخباري - أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربيةالسفير سعيد أبو علي، أهمية الحفاظ على التراث كونه أحد أهم مكونات الهوية الوطنية العربية.

جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الذي عقد اليوم الثلاثاء، في مقر الجامعة بالقاهرة، والتي أوضح فيها معاناة الشعب الفلسطيني وقيمة وأثر الاجتماع على القدس والقضية الفلسطينية .

وكان وفد فلسطين قد ضم المستشار خليل قراجة الرفاعي، والأب الياس عواد، ومدير مركز التراث الفلسطيني مها السقا، وعضو بلدية البيرة تمارا زيتون حداد، وأحمد عباس خريشة من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

من جانبه، دعا عميد مؤسسة أحياء التراث والبحوث الإسلامية "ميثاق" المستشار خليل قراجه الرفاعي،  ومن خلال منصة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في كلمته باسم فلسطين، الى عقد مؤتمر في القدس في ظل اعتماد الجامعة القدس عاصمة دائمة للتراث العربي. 

كما دعا إلى إنشاء أقسام في المتاحف العربية تعنى بتراث القدس وفلسطين وإقامة فعاليات تعريف بالتراث العربي الفلسطيني والمقدسي خاصة. 

وقد افتتحت الأمين العام المساعد لقطاع الاجتماعي والثقافي في الجامعة السيدة هيفاء ابو غزالة، الاجتماع بكلمة عبرت فيها عن أهمية الحفاظ على التراث العربي الفلسطيني والمقدسي خاصة.

وقدمت السيدة مها السقا عرضا شاملا عن الزي الفلسطيني في كافة مدن فلسطين واشكاله حسب المناسبات، وقدمت صورا لما تقوم به دولة الاحتلال من ادعاء كاذب بمحاولة صيرورة التراث العربي الفلسطيني على انه تراثهم، وبينت تاريخ وأصل هذا التراث المميز عالميا والمعروف بفلسطينيته.

من جهتها قدمت السيدة تمارا حداد، ورقة حول الأدب الشعبي الفلسطيني والمقدسي خاصة، وقدمت عددا من الأمثال والأغاني الشعبية.

وجاء في ورقة الأب الياس عواد، خطورة ما يقوم به الاحتلال من ممارسات ضد التراث العربي الفلسطيني الديني المقدس، وطالب العالم العربي باتخاذ مواقف جادة في كافة المحافل الدولية لمنع استمرار إسرائيل في تغيير معالم المدينة المقدسة وفتح المجال للصلاة في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

وحذر الأب عواد من تداعيات التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، مؤكدا أنه مكان مقدس للمسلمين وهم وحدهم لهم حق اقامة الشعائر الدينية فيه.

احمد عباس خريشة من جانبه أوضح تاريخ المدينة المقدسة عبر المخطوطات والمصكوكات والوثائق التاريخية، مبينا أن تاريخ المدينة وحتى هذه اللحظة اكتشف العلماء أنه يزيد عن خمسة آلاف عام قبل الميلاد، وأن مؤسسة أحياء التراث والبحوث الإسلامية ميثاق تقوم بجمع هذا التراث المعبر عن تاريخ فلسطين والقدس خاصة، وتتولى ترميمه وحفظه وتقديمه في إطار الرواية التاريخية الحقيقية إلى العالم، داعيا المؤسسات العربية النظيرة إلى التوأمة مع القدس عاصمة دائمة للتراث العربي، وتوقيع الاتفاقيات مع المؤسسة لتقديم الرواية إليها في عالمنا العربي .

 ومن المتوقع أن يشمل البيان الختامي للاجتماع اضافة الى التوصيات جملة من البنود المتمثلة في  أهمية مواجهة اجراءات الاحتلال الإسرائيلي في تغيير وتزييف معالم المدينة المقدسة، وفضح هذه الممارسات والعمل على ايقافها، والتوجه الى العالم العربي بإقامة فعاليات شعبية ومؤسساتية بالتعاون مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للقدس عاصمة دائمة للتراث العربي للتعرف على التراث العربي المقدسي بكل أشكاله،  والدعوة إلى وضع منهاج في المدارس العربية يظهر التراث العربي المقدسي ومعالم المدينة المقدسة، اضافة الى وضع برنامج فعاليات شعبية تراثية في عدد من المدن العربية، وتتولى الجامعة التنسيق لذلك بالتعاون مع رئاسة اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للتراث العربي. 

وقد تم تشكيل لجنة صياغة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والوفد الفلسطيني وعدد من الأعضاء لإعداد البيان الختامي والتوصيات.