النجاح الإخباري - ذاكرةٌ صلبة ما زال يملكونها أهالي قرية الكابري المهجرة، اللحظة الاخيرة أثناء بقائهم على أرضهم لم تغب عنهم لحظةَ وهم في المنفى، عيون الماء والسهول الممتدة ومطحنة الريس، اجمل ما في قريتهم.. لكنهم ما زالوا يقلبون بهذه المشاهد مواجعهم

قرية الكابري قرية فلسطينية تقع شمالي شرق عكاعلى بعد نحو 15 كم، شيدت  القرية في نهاية سهل عكا وبداية جبال الجليل على ارتفاع 75م عن سطح البحر، كان في الكابري في عام 1931.

ضمت القرية جامعة ومدرسة ابتدائية للبنين ومعصرتين  لعصر الزيتون، واستخدم السكان مياه الينابيع، ولا سيما عين العسل، في الشرب.

اعتمد اقتصاد القرية على الزراعة وتربية الماشية وقد ساعد خصوبة التربة  وتوافر مياه  على زراعة الخضر والأشجار المثمرة.

احتل اليهود القرية في عام 1948 وشردوا سكانها ودمروها. وفي عام 1949 أسس اليهود كيبوتز كيري في شمال غرب موقع القرية مباشرة، وتهجّر غالبية أهاليها، أي أكثر من 99 بالمائة والغالبية الساحقة يعيشون في لبنان، خاصة مخيم برج البراجنةومع الوقت وبعد النكبة انتشروا أيضاً في الشتات.

لم يبق اليوم سوى بعض الحيطان المتداعية وركام الحجارة المغطاة باشوك والأعشاب والحشائش وتستخدم مستعمرة كابري الأراضي القريبة من الموقع للزراعة والرعي.