نابلس - النجاح الإخباري - أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأحد، أن تونس احتضنت الثورة الفلسطينية وقيادتها في أصعب الظروف.

وقال الرئيس عباس في كلمته بالقمة العربية المنعقدة في تونس: "نطلع اليكم لرص الصفوف وتوحيد المواقف لنصرة فلسطين قضية العرب الأولى"، منوهاً إلى أن قوات الاحتلال تواصل ممارستها القمعية واجراءاتها التعسفية من اجل طمس هوية المدينة المقدسة.

وأضاف "نجري اتصالات حثيثة ومتواصلة لوقف الهجمة الشرسة على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، ونقول لشعبنا في القدس امتكم وقادتها يحيون صمودكم ولن يتركوكم وحدكم".

وبيّن الرئيس أن ما تشهده فلسطين من ممارسات قمعية وخنق اقتصادي والاستيطان ما كان له ان يكون لولا دعم الادارة الامريكية للاحتلال، مشدداً على أن ما قامت به الادارة الامريكية الحالية بقراراتها الاخيرة يمثل نسفا لمبادرة السلام العربية.

اقرأ أيضا: بدء أعمال القمة العربية الـ 30 في تونس

وأكد أن الادارة الامريكية أنهت ما تبقى لها من دور في خطة السلام، لافتاً إلى أن محاولات الاحتلال بدفع بعض الدول لنقل سفاراتها للقدس يستدعي من دولنا ان تقف في وجهها.

وتابع " نحن على ثقة بان محاولات اسرائيل تطبيع علاقاتها مع الدول العربية والاسلامية لن تنجح"، مشيراً إلى أنه دعا لعقد مؤتمر دولي للسلام وانشاء الية دولية متعددة الأطراف.

وطالب الرئيس الدول الاوروبية وغيرها التي لم تعترف بفلسطين للاعتراف بها، مؤكداً مواصلة العمل المشترك للحصول على دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الامم المتحدة.

وفي السياق، أكد الرئيس عباس أن القيادة الفلسطينية تصر على استلام اموال المقاصة كاملة غير منقوصة، مشدداً على عدم تخلي القيادة عن الاسرى والجرحى وعائلات الشهداء وستواصل دعمهم.

وأشار إلى أن هدف اسرائيل والادارة الامريكية من احتجاز اموالنا هو للضغط علينا واجبارنا على الاستسلام والتخلي عن حقنا المشروع في القدس، داعياً الزعماء العرب للعمل على تفعيل قرارات القمم السابقة بتوفير شبكة الامان المالية لدعم موازنة فلسطين.

وقال " لن نتخلى عن اهلنا في قطاع غزة ولن نقبل في دولة بغزة ولا دولة دون غزة"، مشدداً في الوقت ذاته على أننا مقبلون على ايام صعبة بعد ان دمرت اسرائيل كل الاتفاقيات وتنصلت من التزاماتها.

وبحسب الرئيس الفلسطيني فإنه لم يعد باستطاعتنا تحمل الوضع القائم او التعايش معه، لافتاً إلى أنهم مضطرون لاتخاذ قرارات مصيرية عاجلا غير آجل.