النجاح الإخباري - لم يكن طريقة سهلا لكنه بإرادته جعله رحلة نجاح واستطاع تحقيق طموح لطالما راود ذهنه في الحلم واليقظة، وليد الفسفوس من دورا جنوب الخليل والبالغ من العمر ٥١  عاما بدأ رحلة العلم بصفوف محو الأمية واصل طموحه اللامنقطع حتى تمكن من الوصول الى الثانوية العامة عن طريق التعليم الموازي.

قال وليد الفسفوس:" لم يحالفني الحظ بالمرة الأولى وفنجحت بالثانية إلى أن استطعت الحصول على درجة الدبلوم في إدارة الأعمال"

وأضاف:" من المشاكل التي كانت تواجهني انني كنت ملتزم بالدوام، و بعد انتهاءه كانت ابنتي مريم تتفرغ لتدريس بعد المواد".

العائلة كانت داعمه جدا لحلم وليد لكن مريم ابنته الكبرى كانت الجزء الأهم فيه، أصرت أن تشارك والدها هذا النجاح وأن تكون المعلم الأول له ايمانا منها بحلم ابيها وقدرته على الوصول إليه يوما ما.

وليد الذي يعمل كموظف خدمات في إحدى المدارس حرص على تعليم أبنائه العشرة فهو وبحكم تجربته، وظروفه التي منعته من الدراسه أكثر الناس ايمانا  بأهميته، يتحدث لنا وكله فخرا  بأن ستة من أبنائه حاصلين على شهادات  جامعية، وما فقده بالصغر عوضه اليوم بتعليهم جميعا متمنيا أن يحصل على الوظيفة التي تناسب مستواه العلمي وتحقق كيانه.