نابلس - النجاح الإخباري - اعتدت قوات الاحتلال، ظهر يوم السبت، على مسيرة جماهيرية سلمية بذكرى يوم الارض، التي نظمتها القوى الوطنية عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

واطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام والصوت، والمياه الآسنة اتجاه المتظاهرين ما أدى الى إصابة عدد منهم بحالات اختناق

وانطلقت مسيرة بمشاركة العشرات، وتوجهت نحو حاجز المحكمة الذي يغلق الطريق نحو البيرة.

وفي نابلس قمعت قوات الاحتلال المشاركين في مسيرة على حاجز حوارة العسكري جنوب المدينة.

وقالت مصادر طبية إن مسعفا أصيب بقنبلة غاز بالقدم خلال مشاركته بمسيرة للطواقم الطبية لإحياء ذكرى يوم الأرض حاجز حوارة.

في سياق متصل أكد الهلال الاحمر أن طواقمه تعاملت مع ٨ إصابات بالغاز ميدانيا خلال قمع المسيرة السلمية على الحاجز.

وعرف من بين المصابين الصحفي محمد فوزي بقنبلة غاز.

في غضون ذلك اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل قرية النبي صالح قضاء رام الله بعد مسيرة لأهالي قرى بني زيد إحياء ليوم الأرض.

يوم الأرض في القدس

وانطلقت فعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد في محافظة القدس، من قرية قلنديا شمال القدس المحتلة، بمسيرة حاشدة توجهت من أمام المجلس القروي باتجاه الاراضي المستهدفة بالهدم والاستيلاء شرق القرية، بمشاركة رسمية وشعبية حاشدة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، في كلمة له خلال المسيرة: "ارتأينا إطلاق فعاليات إحياء يوم الأرض من هذه القرية للفت الأنظار لما تتعرض له من عمليات مصادرة وهدم وترحيل متواصلة؛ فهي نموذج صارخ لما تتعرض له الأرض الفلسطينية من استباحة من قبل الاحتلال الإسرائيلي".

 وأضاف أبو يوسف، "نقول للاحتلال من هنا، من مشارف العاصمة المحتلة: أنتم تهدمون ونحن نبني، أنتم تحاولون اقتلاعنا ونحن سنظل نزرع، وسنبقى متجذرين في أرضنا".

من جانبه، أكد مدير عام وزارة شؤون القدس سعيد يقين، ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية ونبذ أصوات الانقسام، مبرقا التحية للإخوة السوريين الصامدين في الجولان السوري المحتل، مشددا على بطلان وانعدام الأثر القانوني لكل القرارات الأميركية تجاه فلسطين والجولان". 

وقال يقين: "منذ عام 1948 وحتى هذه اللحظة لم تبرد محركات جرافات الهدم الإسرائيلية.. مشروع الترانسفير الإسرائيلي مستمر، وفي نفس الوقت ملحمة الصمود الفلسطينية متواصلة ولن تتوقف".

بدوره، قال عضو هيئة العمل الشعبي في منطقة شمال غرب القدس حسام الشيخ، إن هذه الفعالية نظمتها هيئة العمل الشعبي والقوى الوطنية في منطقة شمال غرب القدس، تأكيدا على تمسكنا ووحدتنا تجاه الأرض الفلسطينية ورفضا لسياسة نتنياهو وترمب الهادفة إلى تفريغ فلسطين من أهلها. 

وقال الشيخ: جئنا لنؤكد تضامننا مع المواطنين الصامدين في هذه القرية المستهدفة، والتي تتعرض لهجمة مسعورة من قبل الاحتلال من خلال عمليات الاستيلاء المتعاقبة لأراضيها، وحملات هدم المنازل المتواصلة بذريعة البناء من دون ترخيص.

من جهته أشار رئيس مجلس قروي قلنديا رأفت عوض الله، إلى أن القرية تعيش أوضاعا صعبة، في ظل ما يتعرض له مواطنوها من إجراءات ظالمة والاستيلاء على أراضيهم وهدم منازلهم ومنشآتهم، كان أبرزها ما جرى من مجزرة هدم نهاية حزيران عام 2016 عندما هدمت سلطات الاحتلال في ليلة واحدة 11 بناية سكنية بادعاء أن البناء غير مرخص.

واختتمت المسيرة بزراعة أشتال الزيتون في الأراضي المهددة ورفع أعلام فلسطين على الجدار العنصري، حيث خط النشطاء عليه عبارات وطنية تؤكد التمسك بالأرض الفلسطينية والمقاومة الشعبية وعروبة الجولان السوري المحتل.