النجاح الإخباري - تفقد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين احمد ابو هولي، اليوم الخميس، مخيمات البرج الشمالي والبداوي ونهر البارد بلبنان، مؤكدا ان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لهم خصوصية خاصة وهم على سلم اولويات واهتمامات القيادة والرئيس محمود عباس.

ونقل ابو هولي تحيات الرئيس محمود عباس، لابناء شعبنا في لبنان الشقيق وقال "أوصاني سيادته بكم وهو الأكثر حرصاً عليكم إلى أبعد الحدود"، معلناً عن تمويل دائرة شؤون اللاجئين لمشروع اعادة بناء الحائط الجنوبي لمقبرة مخيم البرج الشمالي الآيل للسقوط  لقدمه حرصاً على المصلحة العامة وحياة اهلنا اللاجئين في المخيم.

وقال ابو هولي: "ان وفد دائرة شؤون اللاجئين سيعمل مع اللجان الشعبية لتحديد الاحتياجات في هذه المخيمات وتلقي الاقتراحات لمتابعها والعمل على توفيرها".

واشار الى ان اللقاءات مع "الأونروا" متواصلة للتباحث معها بخصوص اوضاع اللاجئين والمخيمات والخدمات المقدمة لهم، وان موضوع اعادة اعمار مخيم نهر البارد حاضر في كل الاجتماعات التي نعقدها مع "الأونروا" والطلب منها الإسراع في استكمال اعادة اعماره، وتكثيف جهودها لتوفير التمويل المالي بخصوص ذلك موجها التحية لأهلنا اللاجئين في مخيم نهر البارد الذين تحملوا برد الشتاء وحر الصيف ولا يزالون يتحملون المعاناة في سبيل عودتهم الى مخيمهم.  

واكد ان دائرة شؤون اللاجئين وضعت خطة موحدة لبرامجها وانشطتها تشمل مخيمات الوطن والشتات وستطبق في جميع المخيمات الفلسطينية دون استثناء، لافتا الى ان تعزيز صمود اهلنا اللاجئين في لبنان وتأمين الحياة الكريمة احد اهدافنا المحورية التي نعمل على تحقيقها مع الاشقاء في الدولة اللبنانية.

ولفت الى ضرورة التكاتف والتلاحم في المخيمات لحمايتها من الاطراف الدخيلة التي تسعى الى العبث بأمنها واستقرارها، مؤكدا ان المخيمات الفلسطينية ستبقى الشاهد الحي على النكبة الفلسطينية ومأساة شعبنا التي ألمت به عندما طرد من دياره على ايدي العصابات الصهيونية في العام 48.

وتابع قائلا: "الادارة الاميركية والحكومة الاسرائيلية اعلنوا الحرب على قضية اللاجئين لتصفيتها من خلال مخطط القضاء على المخيمات وانهاء عمل "الأونروا" الا ان هذا المخطط سقط امام صمود اللاجئين وموقفهم الثابت والموحد والملتف والداعم للقيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس".

وطالب ابو هولي خلال لقاءاته توحيد الجهد والعمل الشعبي والجماهيري داخل المخيمات لإحياء الذكرى 71 للنكبة بشكل موحد في الوطن والشتات ولدعم التحرك الفلسطيني والعربي لحشد الدعم السياسي لتجديد تفويض "الاونروا" الذي ينتهي في سبتمبر/ايلول المقبل واحباط المؤامرة الاميركية الاسرائيلية لإلغاء التفويض او تغييره.

من جهته أكد أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في منطقة صور العميد توفيق عبدالله، حرص الفصائل واللجان الشعبية واللاجئين على حماية امن مخيماتهم التي كانت هدفا لأن تكون مثل مخيم اليرموك ونهر البارد.

واشار الى ان فصائل المنظمة واللجان الشعبية، تصدت لكل المؤامرات التي استهدفت المخيمات وكانت على قدر المسؤولية واستطاعت من تحييد المخيمات عن جميع المؤامرات وانها سوف ستواصل العطاء والنضال حتى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

من جهته اعتبر أمين حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض، أن زيارة أبو هولي إلى مخيمات لبنان مؤشر مهم في سبيل خدمة اللاجئين والوقوف عند احتياجاتهم والعمل على حل المعضلات التي يعيشونها في ظل منع الفلسطينيين من العمل والتملك في لبنان.

وجال ابو هولي والوفد المرافق في ازقة المخيمات الثلاثة واستمع من اللاجئين الى مشاكلهم واحتياجاتهم واعدا بمتابعتها مع الجهات ذات الاختصاص.

كما اطلع على عملية اعادة اعمار مخيم نهر البارد واستمع من لجنة المتابعة العليا لملف إعادة اعمار المخيم الى المراحل التي تم انجازها والمراحل التي هي على قيد التنفيذ، مطالبا الدول المانحة المشاركة في مؤتمر (فيينا) لإعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين، الذي عقد في العاصمة النمساوية في حزيران/ يونيو 2008 للالتزام بتعهداتها المالية، التي تعهدت بها لإنجاز إعادة إعمار مخيم نهر البارد وتأمين المبلغ المتبقي الذي يقدر بـ 71 مليون دولار لاستكمال المرحلتين الاخيريتين من اعماره والسماح لسائر العائلات النازحة بالعودة إلى منازلها، والتي يقدر عددها بـ 2150 عائلة.