نابلس - ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - ذكرت وسائل الإعلام العبرية، صباح اليوم الخميس، أن الوفد الأمني المصري، حمل مجموعة شروط إسرائيلية، ونقلها لحماس والفصائل، من أجل التوصل الى تهدئة بقطاع غزة.

ونقلت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية عن مصادر من قطاع غزة ولم تسميها  أن وفد المخابرات المصري نقل إلى حماس اقتراحا يتضمن تسهيلات في مجال التصدير والاستيراد بغزة، وزيادة عدد شاحنات البضائع اليومية التي تدخل للقطاع، وتسمح بدخول بضائع ممنوعة، وتزيد مساحة الصيد لــ12 ميلاً بحرياً.

وتضمنت الشروط إبعاد المسيرات السلمية عن الحدود الشرقية لقطاع غزة، ووقف فعاليات "الإرباك الليلي"، ووقف اطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة.

وأضافت الصحيفة، أن إسرائيل ستعمل بالمقابل على تخفيف القيود المفروضة على قطاع غزة، وتوافق على مجموعة تسهيلات، تسهم في تحسين الظروف الاقتصادية بغزة.

في المقابل،طالبت الفصائل بما فيها حركة حماس الجانب المصري بالضغط على "اسرائيل" للقيام بخطوات عملية قبل تقديم الموافقة على الاشتراطات التي يضعها الاحتلال.

وكانت وسائل اعلام عبرية زعمت في هذا الإطار بموافقة الفصائل،على بعض الشروط الإسرائيلية، تحديدا وقف تظاهرات الإرباك الليلي، واطلاق البالونات، مقابل خطوات عملية وفورية لتخفيف الحصار عن غزة.

ووفقا للقناة العبرية، رفضت حركة حماس وقف المسيرات الأسبوعية، أو حتى ابعاد المواطنين عن السياج الحدودي الفاصل مع قطاع غزة.

ويستعد الاحتلال لمواجهة التظاهرات في مسيرة يوم الأرض المليونية، المزمع عقدها يوم السبت القادم.

ويواصل الوفد الأمني المصري الخميس، لقاءاته ومشاوراته في القطاع غزة، لتثبيت التهدئة وتخفيف حدة التوتر، ومحاولة إنجاز التفاهمات الرامية لتخفيف الحصار عن قطاع غزة.

وكان الوفد وصل أمس عبر حاجز بيت حانون/إيرز، والتقى على الفور بقيادة حركة حماس في مكتب قائدها في غزة يحيى السنوار، ثم أتبعه بلقاء آخر مطول مع الفصائل في القطاع.

وتأتي هذه الزيارة بعد يوم من التصعيد والقصف الإسرائيلي على القطاع، وما أعقبه من إطلاق المقاومة صواريخ على مستوطنات غلاف غزة و"تل أبيب".

ويضم الوفد اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، والعميد أحمد فاروق وكيل وزارة المخابرات، والعميد محمد طوصن.

وتجري حاليا استعدادات كبيرة لمشاركة واسعة في "مليونية الأرض والعودة" يوم السبت المقبل في مخيمات العودة شرقي قطاع غزة، وأماكن الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي كافة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، والتي تتزامن مع الذكرى الـ43 ليوم الأرض.