وكالات - النجاح الإخباري - دعت الخارجية الروسية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى الإيفاء بوعد إخراج قوات الولايات المتحدة من سوريا قبل أن يوجه أي مطالب لروسيا بالانسحاب من فنزويلا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في حديث للقناة الأولى الروسية، مساء اليوم الأربعاء: "إنه صرح بأن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سوريا، وقد مر شهر كامل على هذا الوعد. فهل هي خرجت أم لا؟".

وأضافت زاخاروفا: "أود أن أنصح ترامب بالوفاء بوعوده التي قدمها للمجتمع الدولي بمثل هذه الحرية قبل أن يحاول تقرير مصير الدول الأخرى".

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن "الولايات المتحدة يجب عليها تطبيق مفهومها هي للانسحاب من الدول الأخرى وبالدرجة الأولى من سوريا قبل أن تعطي نصائح لأحد آخر بالخروج".

ويأتي تصريح زاخاروفا ردا على إعلان الرئيس الأمريكي، في وقت سابق من اليوم، أن كل الخيارات مفتوحة لإخراج روسيا من فنزويلا، في إشارة إلى وصول دفعة من العسكريين الروس مؤخرا إلى الأراضي الفنزويلية.

وسبق أن أفادت مصادر دبلوماسية في فنزويلا بهبوط طائرتين روسيتين في مطار سيمون بوليفار الدولي بضواحي العاصمة الفنزويلية كاراكاس، يوم 24 مارس، وعلى متنهما مجموعة من العسكريين الروس.

وفي هذا السياق، رفضت الخارجية الروسية بشدة المزاعم حول "تدخل روسيا عسكريا" في فنزويلا، مؤكدة أن الخبراء الروس موجودون في هذه الدولة الأمريكية اللاتينية وفقا لاتفاق التعاون العسكري التقني بين البلدين وذلك بالتوافق مع دستور البلاد.

ولم تكشف روسيا حتى الآن رسميا عن تفاصيل الأمر، لكن تقارير إعلامية فنزويلية وأمريكية قالت إن 99 عسكريا روسيا، على رأسهم جنرال رفيع المستوى، وصلوا إلى كاراكاس على متن طائرتي نقل من طرازي "آن-124" و"إيل-62".