بيت لحم - النجاح الإخباري - شيعت جماهير غفيرة ظهر اليوم، جثمان المسعف ساجد مزهر، الذي استشهد صباح اليوم، متأثراً بجراح أصيب بها، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد اقتحامها مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.

وكان الشهيد مزهر (17 عاما) أصيب بالرصاص الحي في بطنه، وتم نقله إلى مستشفى الجمعية العربية في بيت جالا، ليتم إعلان استشهاده وهو في العمليات.

وأشار شهود عيان إلى أن جنود الاحتلال، انتشروا بأعداد كبيرة في أزقة وشوارع المخيم، واعتلى القناصة أسطح المنازل وسط إطلاق الرصاص.

والده يروي اللحظات الاخيرة 

وروى والد الشهيد ساجد مزهر اللحظات الاخيرة للشهيد واصراره على مد يد العون للجرحى الفلسطينيين في مخيم الدهيشة.

وقال والد الشهيد انه استفاق فجر اليوم وكان يحضر ابناءه للقيام الى مدارسهم وجمعاتهم ومن بينهم الشهيد ساجد الذي كان يستعد لتقديم امتحان له في الجامعة حيث طالبه والده بعدم الخروج لكنه اصر على ذلك من اجل تقديم العون للجرحى.

واضاف والد الشهيد ساجد انه قال لابنه ان لا يخرج خرفا عليه فرد ابنه بالقول انه يعمل مسعفا وان جيش الاحتلال لا يستهدف الطواقم الطبية ظنا منه ان ملابس الاغاثة الطبية التي يرتديها ستحميه من بطش الاحتلال.

واضاف ان ابنه اصر على الخروج وقال له انه تطوع في الاغاثة الطبية وتدرب على تقديم مساعدات وخدمات انسانية وهذا الوقت هو الوقت المناسب لمساعدة الجرحى وانه لا يستطيع التخلي عنهم.

وأوصى الشهيد ساجد والده قبل مغادرته البيت ان لا يخاف عليه وانه كطاقم طبي محمي وفق القانون الدولي وان ملابسه الرسمية كمسعف تحميه وفق ما نقل شهود عيان استمعوا لحديث والده.