نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن  أن أجواءً التوتر التي تسود أقسام سجن النقب الصحراوي طالت الأسرى كافة، مشيرا إلى أن الإصابات لم تقتصر على الأسرى السبعة الذين نقلوا إلى مستشفى "سوركا" العسكري التابع للاحتلال في بئر السبع بعد الاعتداء عليهم من قوات الاحتلال.

وأضاف في تصريح مقتضب لـ"النجاح" أن باقي الأسرى استهدفهم الاحتلال بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت، والضرب بالهروات والعصي ومهاجمة الكلاب البوليسية في أعقاب رفض إدارة السجن إزالة أجهزة التشويش المسرطنة التي تم تركيبها مؤخرا في أقسام السجن.

واستدرك فارس في الوقت ذاته، داعيا إلى توخي الحذر في نقل أخبار الأسرى وعدد المصابين وعدم المبالغة في ذلك عبر وسائل الاعلام التي تنقل عن وسائل  إعلام عبرية.

وأكد أن نادي الأسير سيسعى جاهدا من أجل طمأنة أهالي الأسرى على وضع أبنائهم الذين نقلوا إلى "سوركا" وداخل السجون ويحاول الحصول على أي معلومة لمعرفة التفاصيل.

وأكد أن للأسرى نية في تصاعد الأحداث تدريجيا واتخاذ خطوة الإضراب عن الطعام خلال الأيام القادمة احتجاجا على أجهزة التشويش، مشيرا إلى أن الأسرى حذروا من أن الضغط سيولد الإنفجار.

ونوه إلى أن الأسرى تصرفوا بمنتهى الحكمة في خطواتهم الاحتجاجية، لافتا إلى أنهم لا يرغبون باندلاع مزيدا من التصعيد ولكن سياسة الاحتلال البشعة أجبرتهم على إحراق الغرف والاحتجاج.

وكان قد أصيب عشرات الأسرى في اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، على سجن النقب، بينهم اثنان بحالة حرجة، وهما: إسلام يسري وشاحي، وعدي عادل سالم.

وكانت قوات القمع الخاصة التابعة لمصلحة سجون الاحتلال، اقتحمت الليلة عدة أقسام في سجن النقب الصحراوي، واعتدت على الأسرى بالضرب وبالغاز المسيل للدموع، بعد طعن ضابط إسرائيلي وشرطي عدد في قسم 4 من قبل معتقلين، بحسب ادعاءات إدارة السجن.

وأووضحت هيئة شؤون الأسرى أن إدارة السجن تحاول ابتزاز واستفزاز الأسرى، وقبل وقت قصير قامت بنقل أسرى قسم 3 إلى قسم 4 بحجة إجراء تفتيشات، وخلال ذلك حدثت مشادة بين المعتقلين والسجانين الذين حاولوا الاعتداء على الأسرى، الأمر الذي دفع معتقلين إلى طعن الضابط وشرطي العدد.