وكالات - النجاح الإخباري - تحديات كثيرة تواجه الحكومة الصومالية وتمنعها من بسط سيطرتها بشكل ملحوظ وفرض الأمن والاستقرار على البلاد، منها التركيبة القبلية والأوضاع السياسية غير المستقرة، وهو ما يعرض البلاد بين الحين والآخر للعمليات الإرهابية وبشكل خاص في العاصمة، ويمنح الحركات المسلحة مزيدا من الغرور لتنفيذ عمليات جديدة والتي كان آخرها مجمع الوزارات.

قال عبد الرحمن إبراهيم الباحث في مركز مقديشو للدراسات ، اليوم الأحد، إن الحكومة الاتحادية تسيطر على العاصمة والمناطق المحيطة بها، أما باقي المناطق تقع تحت سيطرة الحكومات الإقليمية، وهناك أقاليم محددة لا تتجاوز إقليم أو إقليمين تقع تحت سيطرة الحركات الإرهابية، بعد أن باءت كل محاولات السلام بالفشل.

وتابع إبراهيم "قد تكون هناك مفاوضات ولقاءات مع الجماعات المسلحة أو أفراد منها بين الحين والآخر، ولكن تلك اللقاءات لم تستطع وقف نزيف الدم، لأن تلك الجماعات تتبنى خيارات متطرفة وطالما أنها قادرة حاليا على تنفيذ التفجيرات فلا  ترى أن هناك داعي لخوض مفاوضات مع الحكومة المركزية".

وأضاف إبراهيم، أن الحكومة الصومالية مكتملة الأركان بها جيش وشرطة ووزارات تعمل وقوات أممية تراقب، مشيرا إلى أن الحكومة الاتحادية الحالية تسيطر على مناطق في الشمال ومناطق في الجنوب نظرا لأن الحكم فيها فيدرالي يعتمد على حكومة مركزية في مقديشو العاصمة وحكومات إقليمية في المقاطعات الأخرى.

وكان 15 شخصا لقوا مصرعهم، بينهم مساعد وزير، وأصيب ما لا يقل عن 20 آخرين أمس، السبت، إثر هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف مبنى حكوميا في العاصمة الصومالية مقديشو، وعقب انفجار السيارة، اقتحمت حركة الشباب الإسلامية المتشددة المبنى الحكومي وأطلقت الرصاص، وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن الهجوم.

وتسعى حركة الشباب للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية المدعومة من الغرب، ورغم أن الحركة طردت من مقديشو في عام 2011 ومن معظم معاقلها الأخرى في أنحاء البلاد بعد ذلك، فإنها لا تزال تمثل تهديدا كبيرا وغالبا ما ينفذ مقاتلوها تفجيرات في الصومال وكينيا المجاورة.

وتشارك قوات من كينيا في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، والتي تساعد في الدفاع عن الحكومة المركزية في الصومال.

ويعد هذا أحدث تفجير تعلن حركة الشباب مسؤوليتها عنه.