النجاح الإخباري - استدعت الخارجية السودانية السفير المصري لدى الخرطوم، حسام عيسى، على وقع إعلان وزارة البترول المصرية عن فتح عطاء دولي لاستكشاف النفط في مناطق تزعم الخرطوم أنها خاضعة لسيادتها.

وفي بيان لوزارة الخارجية السودانية، حذرت الخرطوم الشركات العاملة في مجال الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز من التقدم بأي عطاءات في منطقة مثلث حلايب.   

وسبق أن حذر السودان، صباح اليوم، الخميس، شركات الطاقة والتعدين الإقليمية والدولية من العمل في المربعات، التي طرحتها مصر للاستثمار في البحر الأحمر، مؤكدا أن من يعمل هناك سيعرض نفسه للمساءلة القانونية.

وأوضحت المفوضية القومية للحدود السودانية أن هذه "المربعات المائية ليست تابعة لمصر، والتنقيب فيها عن النفط والغاز والمعادن للاستكشاف والاستغلال، يعد خرقا للقانون"، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السودانية "سونا".

ونقلت الوكالة السودانية، عن رئيس "المفوضية القومية للحدود"، معاذ أحمد تنقو، أنه "وبعد مراجعة خطوط الطول والعرض، التي تحدد المواقع الجغرافية لهذه المربعات، تأكدت المفوضية القومية للحدود أن هذه الخارطة قد تغولت على جزء من إقليم السودان الواقع تحت سيادته في مثلث حلايب والمياه الإقليمية والمناطق البحرية والجرف القاري".

وأشار تنقو إلى أن السودان يحذر شركات الطاقة والتعدين الدولية والإقليمية كافة من التقدم بأي عطاءات في المربعات (7) و (8) و (9) و (10) ومن أي محاولة للاستثمار فيها أو استغلالها أو الاستغلال أو الاستثمار في الإقليم البري الذي يقابلها، مؤكدا أن ذلك يعرض هذه الشركات إلى المساءلة القانونية.

وأوضح أن "استناد الحكومة المصرية لاتفاق 1899 لا يصح قانونا وفق القانون الدولي ولا ينطبق هنا، فهو لم يكن اتفاقية دولية أبدا، بلسان من وقعوه في 1899، كما نالت مصر استقلالها في 1922 وانضمت إلى عصبة الأمم في 1923 ومثلث حلايب ونتوء وادي حلفا ليسا جزءا من إقليمها ولم تحسب مساحتهما ضمن إقليمها".

​بدورها، أعلنت وزارة النفط والغاز السودانية، في وقت سابق، أن امتياز منطقة حلايب يقع تحت صلاحيات وزارة النفط والغاز السودانية، وفقا للخرائط المعتمدة من الهيئة العامة للمساحة ووزارة الدفاع.