غزة - النجاح الإخباري - مع استمرار الأزمة الخانقة على سكان قطاع غزة ،وعدم توفر فرص العمل،وانقطاع الرواتب ،وانتشار البطالة الكبيرة بين شباب القطاع ، خرج حراك "بدنا نعيش" ،رفضا للوضع السيء ،ولغلاء الأسعار الذي تفرضه حركة حماس على المواطنين ،عدا عن الضرائب المتنوعة على السلع الأساسية ،والبضائع والتي أصبحت ثقيلة جداً على كاهل المواطنين.

من أجل تلك الأسباب خرج الحراك الشعبي اليوم في مخيم جباليا شمال القطاع، ودير البلح في وسطه، وخانيونس جنوبه ، بمشاركة شعبية  ،رفضاً لتلك الممارسات والأوضاع ،ولكي يقولوا للمتنفذين في أمور غزة بأن الحياة فيها أصبحت مستحيلة.

وأشار القائمون على الحراك بأن غلاء الأسعار التي طالت بعض السلع الأساسية مثل الغاز وربطة الخبز ب"بأنها جاءت دون علم المواطن.

ولفت القائمون على الحملة، إلى وجود فجوة ما بين الأسعار ودخل الفرد في قطاع غزة، فكان البحث عن طريقة للمطالبة بإيجاد حل لهذا الغلاء الفاحش، من قبل السلطة الحاكمة في القطاع، دون ربط هذه المطالب بأي اعتبارات سياسية أو مطالب لهلا علاقة بإنهاء الانقسام.

وطالبوا من حركة حماس توفير مقومات وأساسيات الحياة للشعب الفلسطيني، بأسعار طبيعية، بدون ضرائب إضافية ترهق كاهل المواطن، وأنه لا بديل عن نجاح الحراك في المطالبة بتخفيض الاسعار والضرائب والمكوس.

وجاء في البيان  الصادر عن الحراك ، أن "الحراك شعبي معيشي مطلبي غير مسيّس، بعد ان تضرر الكثيرون من موجة فرض الضرائب المتصاعدة، والتي طالت عشرات السلع الأساسية ابتداءً من رغيف الخبز مرورا بالبقوليات وليس انتهاء بالسجائر".

وجاء أيضاً أن المطالب تتمثل في وقف العمل بجميع الضرائب والمكوس عن جميع السلع والخدمات التي ترهق المواطن الفلسطيني في قطاع غزة وتثقل عليه وتشق عليه حياته اليومية.

وطالب البيان بالعمل على توفير فرص عمل دائمة للعمال والخريجين برواتب تتناسب مع التضخم الحاصل حاليا والعمل على إنشاء مكتب عمل يحمي حقوق العاملين في قطاع غزة من استغلال أصحاب العمل وتطبيق الحد الأدنى للأجور.

كما دعا البيان إلى إنهاء التحكم بالأسعار واحتكار السلع من قبل بعض المتنفذين وترك الحرية للسوق والقطاع الخاص ومراقبتها بما يضمن مصلحة الوطن.

يشار إلى أن عناصرالأمن في غزة اعتقلت عدة مواطنين، كانوا قد أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، مستخدمين وسوم (#يلا_نعمرها، #الترانس_يجمعنا، #يسقط_الغلابا)، يدعون من خلالها لتنظيم تجمع سلمي، عند مفترق الترنس في مخيم جباليا بتاريخ 14/3/2019، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية في قطاع غزة.