النجاح الإخباري - أدلت  المتهمة بقتل اطفالها الثلاثة بمنطقة المرج  ، بتفاصيل الواقعة أمام النيابة العامة، حيث قالت، أنها تعرفت على زوجها أثناء عملهما معًا فى "مترو الأنفاق" بالقاهرة، وبعد فترة قليلة توطدت علاقاتهما وطلب منها الزواج فوافقت.

وأضافت المتهمة، أنها بعد فترة من زواجها، اكتشفت أن زوجها متزوج من سيدة أخرى "مسنة" ولكنها لا تنجب، وكان محتفظًا بها فى عصمته؛ نظرًا لقيامها بالإنفاق عليه، مشيرةً إلى أنها انجبت من زوجها 3 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين عامين لـ10 أعوام.

تعرضت للتعذيب على يد زوجى وضرتى لم يرحما ضعفى وقلة حيلتى، تقول المتهمة، أن زوجها كان يعتدى عليها بالضرب مستخدمًا "سلك كهرباء"، وأنه ذات مرة طعنها بـ"أبرة" فى عينها مما أسفر عن إصابتها بالعمى، فضلًا عن قيامه بإلقاء "المياه المغلية" عليها، تفننًا فى تعذيبها، ومنعها من الخروج أوالاستنجاد بالجيران، حتى أنه أوصل الأبواب بالكهرباء؛ لمنعها من فتحها والخروج.

وقالت المتهمة، أن ضرتها لم تكن تترك سبيلًا نحو تحريض زوجها عليها، فشككته فى نسب أولاده الصغار، وأدعت أنها تخونه مع أخرين، وهو ما جعله يصب جام غضبه على الأطفال الصغار، الذين لم يكن لهم لا حول ولا قوة، وأجبرنى على قتلهم، فحملتهم وأغرقتهم داخل "برميل" ممتلئ بالمياه حتى فارقوا الحياة، وكان يصور تلك العملية لتهديدها فى حال افتضاح أمرهم.

خطة إخفاء جثث الأطفال الثلاثة، التى وضعها الزوج ونفذها بنفسه، كشفت عنها الزوجة خلال الأدلاء بأقوالها فى التحقيقات، حيث قالت، أن زوجها المتهم الثانى فى القضية حمل جثث الأطفال الثلاثة، ووضعهم داخل برميل مملوء بمادة كاوية؛ لتحليل الجثث، ثم حمل ما تبقى منهم وألقى بهم فى الرشاح.

البداية كانت بتلقى رجال مباحث قسم شرطة المرج، بلاغًا من سيدة بمقتل أطفالها الثلاثة علي يد والدهم، وإلقاء جثثهم  في الرشاح بدائرة القسم، وأنها لم تبلغ بالواقعة التى حدثت منذ عام ونصف.

وكشفت التحريات أن وراء الواقعة والد الأطفال، وأنه متزوج من سيدتين مقيمتين معه فى نفس الشقة، وأنهما كانتا دائمتا التشاجر، ونشبت مشادة كلامية بين الزوجتين، ما دفع الزوج للتعدى على إحداهما، وأثناء محاولة الأطفال الدفاع عن والدتهم، اعتدى عليهم ولم يتركهم إلا جثث هامدة، كما اعتدى على والدتهم بآلة حادة فى رأسها أصابها بالعمى.

وأضافت التحريات، أن المتهم ألقى جثث الأطفال فى الرشاح لإبعاد أى شبهة جنائية عنه، وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم وزوجته الثانية.

اعترافات الأب المجرم
واعترف المتهم أحمد عبد القادر، 31 سنة، أنه تزوج من زوجته الأولى التى تبلغ من العمر 65 سنة، ليس عن اقتناع بل لإيجاد من ينفق عليه دون تعب أو عمل.
 
واستطرد المتهم: "اتجوزت مراتى الأولى مسنة عشان تصرف عليا، وصلت 31 سنة ومتحوزتش ومش عارف أتجوز، وهى قالتلى نتخلص من العيال وهجبلك عربية تشتغل عليها، وهديك فلوس كمان، فقررت نتخلص من العيال بعد ما قالتلى إن العيال لسه صغيرة ومفيش بطايق ليهم محدش هيسأل ولا هيدور عنهم"، مؤكدًا على أنه أجبر زوجته الثانية على قتل أطفاله "ملك" 3 سنوات، و"جنا" سنتين، وطفله الأخر يوم ولادته، بإغراقهم فى المياه داخل الشقة الخاصة بهم، وتغليفهم بأساس بلاستيكية، ووإلقائهم بمنطقة الرشاح.
 
وأكمل المتهم: "صورت مراتى وهى بتقتلهم عشان متفضحناش لو قررت تقول حاجة نقولها أنتى اللى قتلتى"، مؤكدا أن الجريمة تمت منذ عام ونصف تقريبا.

وجدد قاضى المعارضات بمحكمة جنح المرج، تجديد حبس 3 متهمين الأب والزوجتين فى الواقعة المعروفة ب"مذبحة المرج"، 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بقتل أطفالهم الثلاثة وإخفاء جثث الضحايا.