رام الله - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أن الإجراءات "الاسرائيلية الاستيطانية" غير الشرعية دمرت حل الدولتين، وأعاقت إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

جاء ذلك خلال ندوة عقدت في مقر البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الأربعاء، حول توسيع الاستيطان في الأراضي المحتلة وبصفة خاصة في القدس الشرقية، بدعوة  رسمية من بعثة الاتحاد الأوروبي وبعثة فلسطين، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي، بلجيكا ولكسمبورغ السفير عبد الرحيم الفرا، وممثلي الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في بروكسل، وأعضاء البرلمان الأوروبي، وممثلي المفوضية الأوروبية وأعضاء المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والإعلامية، لرفع مستوى الوعي تجاه حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين وإحياء عملية السلام. "بحسب الوكالة الرسمية"

وقال مجدلاني إن اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، قامت واقعيا وعمليا، بتغييرات ديمغرافية عميقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وخصوصا في مدينة القدس.

وشدد على أنه طبقا لقرارات الشرعية الدولية وخصوصا القرارات 242-338، تعتبر أراضي دولة فلسطين المتمثلة في الرابع من حزيران 1967 أراض محتلة، تواصل اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، نقل الموظفين الاسرائيليين واسكانهم في الاراضي الفلسطينية المحتلة بصفة مستوطنين، وبما يتعارض مع القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة، حيث يتراوح عدد المستوطنين في الضفة والقدس 650 ألف مستوطن يقيمون بصورة غير شرعية على أراضي دولة فلسطين.

وأضاف مجدلاني أن دولة الاحتلال تعمل على الاستيلاء على مزيد من أراضي الدولة الفلسطينية من خلال تعديل قوانين التخطيط والتنظيم، والتشريعات العنصرية، والاستحواذ على الأراضي باعتبارها أراضي دولة، واستغلال وتوظيف قانون الغائبين، ومصادرة الاراضي لاستخدامها لأغراض عامة من ضمنها العسكرية، والمساعدة على تسريب وشراء الاراضي، وتغيير قانون التخطيط الاردني، وهو القانون المتعلق بالبناء والتنظيم للقرى والمدن لتسهيل بناء الاستيطان وتقويض التطور الحضري الفلسطيني.

وتابع مجدلاني أن اكثر من 40% من الأراضي المحتلة في الضفة باتت تحت سيطرة المستوطنين، واستنادا لقرار مجلس الأمن 2334 فإن بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، يعتبر غير قانوني، ومن شأنه أن يشكل عقبة في الوصول إلى حل الدولتين وبناء سلام عادل، ويطلب القرار فوراً من اسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال وقف جميع النشاطات والاعمال الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والاحترام الكامل للشرعية الدولية والالتزامات المترتبة عليها.

وأردف: "بعد أكثر من 50 عاماً لم تطبق قرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2334، الخاص بالاستيطان الاسرائيلي في الأراضي المحتلة، العديد من الدول ومن ضمنها بعض الدول الأوروبية لم تعترف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وإلى جانب ذلك اتخذت المفوضية الأوروبية قراراً في 11 نوفمبر 2015، بوسم المنتجات المصدرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونحن نطالب حكومات هذه الدول تطبيق هذا القرار.

وتطرق مجدلاني إلى "قانون القومية"، الذي يعيد تعريف اسرائيل رسمياً باعتبارها دولة "ابرتهايد"، وهو يعتبر قانونا أساسيا بغياب الدستور، والأهم أنه يعتبر الاستيطان قيمة للدولة، ويدعو لتعزيزه وتوسيعه باعتباره سياسة رسمية.

ودعا لتطبيق قرارات مجلس الأمن (242-2334)، والقرارات ذات الصلة (465-476)، بالإضافة للرأي الاستشاري الخاص بمكمة العدل الدولية بخصوص جدار الفصل والضم والتوسع العنصري، وتحميل اسرائيل مسؤولية الجرائم القائمة والمتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.