نابلس - خاص - النجاح الإخباري - قال د. نبيل شعث مستشار الرئيس للعلاقات الدولية والشؤون الخارجية، أن اقتطاع اسرائيل أموال رواتب أسر الشهداء والأسرى،  يعتبر قرصنة وسرقة واحتيال، وسياسة البلطجة والاستناد لقوة السلاح وسرقة أموال وقوت الشعب الفلسطيني.

وأضاف في حديث خاص مع النجاح  " أن هذا الاجراء مدان و مرفوض تماماً ، ولن يثنينا عن الاستمرار في رعاية عائلات الأسرى والشهداء مهما كلف ذلك من ثمن، وأن هذا الاجراء سيقابل بموقف فلسطيني واضح رسمي وشعبي".

وأشار إلى أنه ذاهب إلى موسكو وسيلتقي غداً وزير الخارجية لافروف، وسيكون أحد الملفات المطروحة هو سرقة الاحتلال لأموال الشهداء والجرحى ،على اعتبار أن روسيا صديق للشعب الفلسطيني ولها أساليبها في الضغط على الكيان الاسرائيلي من أجل التراجع عن هذا القرار .

وحول ما اذا سيشكل هذا الاقتطاع أزمة بالنسبة للسلطة ، أكد شعث على أنها بالفعل أزمة ،ولكن السلطة الفلسطينية قادرة على تجاوزها ، فقبل ذلك أوقفت الادارة الأمريكية  أموالها لوكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين وقال:" لم تقف السلطة مكتوفة الأيدي ، فالأشقاء بالمملكة العربية السعودية تبرعوا ب 100 مليون دولار ، وبقية الأشقاء العرب قدموا 50 مليون، وأنا في رحلاتي استطعت الحصول على مبلغ مماثل من اليابان وألمانيا وبلجيكا وغيرها ،وبالتالي لايزال بالإمكان الذهاب لتعويض هذه الاموال" .

وشدد على أن السلطة ستتصدى لإسرائيل بما ستفعله، ولن تتأخر عن دفع رواتب الشهداء والأسرى لعوائلهم مهما كلف هذا الامر .

حبيب: المطلوب من حماس تنفيذ اتفاق القاهرة 2017

في ملف آخر وحول مؤتمر موسكو ، وهل أنتج انقساماً جديداً ، قال المحلل السياسي هاني حبيب أن احدى المعطيات في موسكو ليست انقساما ،وهي عقبات حقيقية ومن الصعب ازالتها

وأكد حبيب على أن هذا الأمر الآن ليس بحاجة لمزيد من الاجتماعات الجديدة ، والمؤتمرات التي تعقد هنا وهناك ،بقدر ما هو نوايا حقيقية باتجاه استعادة الوحدة وانهاء الانقسام ،ويبقى الأمر بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

ولفت حبيب إلى أن اجتماعات موسكو كانت تهدف إلى دور روسي أكثر مما هو فلسطيني ، المتمثل في تعزيز الدور الروسي في الشرق الأوسط وليس الهدف فلسطيني .

وأشار إلى  أن موقف الجهاد الاسلامي في موسكو ليس بجديد ،لأن الجهاد التي عزلت نفسها عن المؤسسة الفلسطينية بكافة تفرعاتها ،وهي تعترض على كافة أشكال الانتخابات وعلى المؤسسة الفلسطينية والتشريعية ومنظمة التحرير الفلسطينية ، هي بموقفها موقف ثابت .

ونبه إلى أن المشكلة ليست في الموقف وانما في اتخاذ الموقف والتأكيد عليه في اطار توافق وطني فلسطيني وفي العاصمة الروسية ،وهذا أحد الأسباب التي جعلت الجهاد الاسلامي لا توافق على التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر موسكو .

وأوضح أن الكرة الآن في الملعب المصري باعتبارهم ضامنين للاتفاقات التي رعوها ،والمطلوب منهم الضغط على حماس للانصياع والموافقة على تطبيق اتفاقية اكتوبر 2017 في القاهرة.

وحول ما إذا كان هناك أي مشاورات ستعقد برعاية مصرية ، أكد على أنها ستكون مشاورات من تحت الطاولة ،وذلك بعد موقف حركة فتح وعلى لسان عزام الأحمد الذي قال لا مشاورات جديدة مع حماس ،والمطلوب الآن تنفيذ الاتفاقات بعيدا عن أي لقاءات جديدة.