نابلس - نهاد الطويل - النجاح الإخباري - حركة الاتصالات واللقاءات ال​فلسطين​ية السياسية تسارعت وتيرتها في الأونة الأخيرة في ظل جول مرتقبة لجاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمزيد من التسويق لما بات يُعرف بـ"صفقة القرن" الأمريكية عقب مؤتمر "وارسو".

اجتماعان سياسيان

في المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام وأكدها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، صباح اليوم في تصريحات اذاعية له فإن اجتماعين سياسيين سيعقدان لمواجهة التطورات والتحولات على الساحة أولها: اجتماع على مستوى اللجنة المركزية لحركة فتح سيعقد غداً.

أما الثاني: فهو اجتماع اخر يوم الثلاثاء، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بقيادة الرئيس محمود عباس.

بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. واصل أبو يوسف إن القيادة الفلسطينية ستواصل رفض الدور الأمريكي المشبوه وتحركات كوشنير في المستمرة في المنطقة.

وقال أبو يوسف في تصريح صحفي لـ"النجاح الإخباري" أإن اجتماعات القيادة المرتقبة ستؤكد على رفض "صفقة القرن" والدعوة مجددا لحل شامل للقضية الفلسطينية على أساس الشرعية الدولية وقراراتها على أساس (خيار) حل الدولتين.

لحظة فارقة

وفيما يتعلق بمخرجات اجتماع وارسو تصر القيادة الفلسطينية على رفضها واعتبارها منذ اليوم الأول للإعلان عن عقد "بأنها ولدت ميتة".

وفي هذا الصدد جددت عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير نور الإمام على ما قيل في كل المواقف لجهة رفض الممارسات الأميركية المناوئة للاحتلال الإسرائيلي وأخطرها الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة للاحتلال.

" المطلوب اليوم الذهاب للوحدة باعتبارها اولوية فلسطينية عاجلة لمواجهة كل المشاريع التقسيمية والانفصالية والتصفوية". أضافت الإمام.

وشدد الإمام في اتصال هاتفي منها من العاصمة الأردنية عمان على أن المشهد الفلسطيني يمر برمته في لحظة حساسة على المستوى الداخلي لجهة استمرار ملف الانقسام وفيما يتعلق بالمخطط الذي تقوده الإدارة الامريكية و"إسرائيل" لضرب المشروع الفلسطيني وتصفيته.

إقرأ أيضا: أبو يوسف: مؤتمر وارسو فشل فشلاً ذريعاً واجتماع موسكو هام

ملفات

وتبحث مركزية حركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في اجتماعاتها المنفصلة برام الله على مدار يومين العديد من الملفات.

وتأتي هذه الاجتماعات على ضوء جولة خارجية للرئيس محمود عباس شملت المملكة العربية السعودية.

ويرجح أن تبحث الاجتماعات المرتقبة مواصلة متابعة التحولات الراهنة لمواجهة سياسة الاحتلال ومستوطنيه، وتوزيع المهام الى جانب تبادل التقارير الخاصة في محادثات الفصائل الوطنية في "موسكو" وما نجم عنها من خلافات حالت دون تحريك ملف المصالحة الوطنية وتراجع حركة الجهاد الإسلامي وحماس وبعض الفصائل عن البرنامج الوطني الذي أقره المجلس الوطني.

توقيت مهم

ويأتي الاجتماعان المهمان بتوقيت مهم في وقت يهدد فيه الاحتلال من اقتطاع لرواتب الأسرى وذوي الشهداء، من أموال المقاصة الفلسطينية وقرصنتها.

ويناقش "كابينيت" الاحتلال في جلسته اليوم الاحد، اقتطاع جزء من أموال المقاصّة ، مقابل رواتب عوائل الأسرى والشهداء التي تدفعها السلطة الفلسطينيّة، ويصرّ الاحتلال على إلغائها.

وقالت قناة 13 العبرية، مساء السبت، نقلا عن مسؤول إسرائيلي قوله: إنه من غير الواضح إن كان الكابينيت سيصوّت غدًا على القرار أم لا، لكنّ وزارة الأمن الإسرائيليّة ستقدّم لأعضاء الكابينيت، غدًا، تقديراتها للميزانيّة التي رصدتها السلطة لعوائل الأسرى والشهداء، بالإضافة إلى نقاش كافة الإمكانيّات المتاحة أمام الاحتلال.

ووفقا للقناة العبرية، فإنه في حال أقرّ غدًا اقتطاع أجزاءٍ من المقاصّة، فإن إلغاء ذلك لن يتمّ إلا بقرار من الكابينيت أيضًا.

 ويجري الاحتلال الاسرائيلي عبر مؤسساته الامنية منذ أسابيع عمليات جمع معطيات لتحديد المبالغ التي دفعتها السلطة الفلسطينيّة لعوائل الأسرى والشهداء، من المقرّر أن تنتهي خلال الأسبوعين المقبلين، قبل أن تعلن سلطات الاحتلال رسميًا عن الاقتطاع.

وتأتي اجراءات الاحتلال في الوقت الذي اوقفت فيه الولايات المتحدة الأميركيّة، مساعداتها المالية عن الخزينة الفلسطينية، ضمن ضغوطٍ في إطار شامل للمخطط الهادف لتدمير السلطة الفلسطينية، بالتزامن مع فصل قطا ع غزة.