وكالات - النجاح الإخباري - قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الجمعة، إن محاولة الانقلاب في بلاده باءت بالفشل.

جاء ذلك في كلمة له بمدينة بلويفار جنوب شرق العاصمة كاراكاس.

واعتبر مادورو أن البيت الأبيض "أدخل نفسه بطريق لا مخرج منه" من خلال اعتراف العديد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة وبعض دول أميركا اللاتينية برئيس البرلمان، زعيم المعارضة خوان غوايدو "رئيسًا مؤقتًا للبلاد".

وأضاف: "فشلت محاولة الانقلاب، والآن الطريق الوحيد هو الحوار والتفاهم والاحترام".

وأكد أنهم يرغبون بمزيد من الحوار والسلام، وأنهم لن يسمحوا لأحد بإلحاق الضرر بفنزويلا.

وفي سياق آخر اقترح الرئيس الفنزويلي تبني خطة لنشر القوات المسلحة في البلاد بشكل دائم من أجل التصدي لأي عدوان محتمل.

وقال مادورو عقب تدريبات "أنغوستورا" العسكرية: إن "الخطة تهدف لدعم جهوزية القوات المسلحة البوليفارية للدفاع عن البلاد وهي إحدى الواجبات الدستورية".

وأضاف مادورو أن "الخطة تتضمن أين يجب أن تتموضع الدبابات والصواريخ وانتشار الجنود، وكيف يمكن التعاون بين أنظمة الدفاع الجوي والقوات البحرية وكيف يمكن الجمع بين نشر القوات وإجراء التدريبات"، موضحا أن "خطته تضمن الأمن والسلام على حدود فنزويلا".

ولفت مادورو إلى احتمال وجود خطة لاحتلال فنزويلا من جانب كولومبيا والولايات المتحدة، "إن الخطة من جانبنا هي السلام والاحترام، ولا يمكنني قول الشيء نفسه عن الحكومة الكولومبية ورئيسها إيفان دوكي، الذي لديه خطط للحرب ضد فنزويلا، بدعم من الإمبراطورية الأمريكية".

من جانبه، اعتبر مادورو أن غوايدو "دمية بيد الولايات المتحدة" متهما واشنطن بمحاولة تدبير انقلاب ضده داخل بلاده.


وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر إعلان رئيس البرلمان، زعيم المعارضة خوان غوايدو، نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد.

وعقب ذلك، أعلن الرئيس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده، بعدما سارع الرئيس دونالد ترامب، إلى الاعتراف بغوايدو "رئيسا انتقاليا".

في المقابل، أيدت كل من تركيا وروسيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى في 10 يناير/ كانون الثاني الماضي، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.