خاص - النجاح الإخباري -  

في مجمع الشفاء الطبي ترقد عدة حالات ممن نجو بأعجوبة من قنص الاحتلال لمشاركي مسيرات العودة .

عبد الله أبو العرين ذو الثلاثة عشر عاما ،كان لقصة مشاركته السلمية ،فالرصاصة التي اخترقت وجهه غيرت ملامح حياته ومستقبله.

والد عبد الله تحدث ل النجاح عن تلقي خبر اصابه نجله ،حيث قال:" عندما دخلت وجدته  يتحرك ،فقلت الحمد لله ،واتصلت بالأهل والأقارب ،أخبرهم بإصابة عبدالله ،وكم كنا خائفين أن نخسره في ذلك الوقت."

ويتابع:"  كل ذلك من مسيرات العودة ،الاحتلال يقتل الأطفال الأبرياء العزل ، الذين لا يملكون سلاح بكل برود ،ودون أن يغمض لهم جفن."

يذكر أن جل الاصابات التي وصلت لمستشفيات القطاع ،جراء تعمد الاحتلال للأطفال تحديداً، و كانت  قاتلة سواء  تعمد بإصابتهم  بالأطراف العلوية أو السفلية .

من جهته أشار د. أيمن السحباني  مدير قسم الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي ، ل النجاح  أن استهداف الاحتلال يكون عبر قناصة يركزون على الأطراف العلوية أو السفلية ، التي تكون بهدف الاعاقة ،اما أن يكون أعلى الفخد ،أو الكاحل،  وهذه هي أماكن اعاقة ، ان كانت جزئية أو كلية يصاب بها المواطنين السلميين العزل ."

ونوه :" السحباني  إلى أن الاصابة  بالأجزاء العلوية من الجسم غالباً تكون بهدف القتل .

ومن ناحية قانونية أكد د. يامن المدهون مدير وحدة البحث الميداني في مركز الميزان،  ل النجاح  ،على  أن الأطفال بالتحديد في القانون الدولي لهم عناية خاصة ،لأنهم لا يستطيعون حماية أنفسهم ،لذلك يتم التعامل معهم بالاستهداف والاصابة ،وهو انتهاك من الانتهاكات المنظمة التي تمارسها اسرائيل بحق المواطنين في قطاع غزة ،ولاسيما الأطفال التي تستوجب التحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة مقترفيها .

جدير بالذكر أن سبعة وأربعون طفلا قتلوا بدم بارد وآلاف الأطفال أصيبوا ، وبتعمد من قناصة الاحتلال المتمركزين على حدود غزة، ومازال الاحتلال يرتكب يوميا وأسبوعيا جرائمه ضد المدنيين العزل في مسيرات العودة.