الخليل - أحمد زماعره - النجاح الإخباري -  منذ نعومة أظفاره بدأ الطالب عمر بحر ينجذب للرسم وتشدّه الرسومات واللوحات المختلفة، ما ولّد لديه شغًا بمتابعة برامج المواهب التي تعنى بالرسم، وبدأت هوايته تكبر معه.

الطالب عمر بحر (15 عامًا) من بلدة بيت أمر شمال الخليل، لم تشغله دراسته في المدرسة عن ممارسة هواياته، والتي أخذت منحى الرسم بالفحم، وأصبحت تتدحرج شيئًا فشيئًا، إلى أن وصل لمراحل متقدِّمة في عملية الرسم بالفحم، وجذبت انتباه أهله وذويه والهيئة التدريسية في مدرسته، الذين سخَّروا له الإمكانيات لإطلاق العنان لهواياته، والغوص في غمار الرسم، وصولًا لآماله طموحاته.

وقال بحر في حديثه لـ "النجاح الإخباري": "كنت بميول داخلي كبير نحو الرسومات واللوحات، كيفية رسمها وفكرتها والهدف منها، ثمَّ بدأت المتابعة الحثيثة والمستمرة للبرنامج التي تسلِّط الضوء على الفن والرسم، ومن هنا أيقنت أنَّ الرسم هوايتي المفضلة.

وأضاف: "بدأت بتجميع الأفكار البسيطة التي يمكنني أن أجعلها رسومات لافتة للنظر، وبدأت بشق طريق حلمي، أقوم بالرسم على الفحم بتأييد ودعم كبير من أهلي وأساتذتي في المدرسة، مازالت الطريق للوصول إلى مرادي طويل".

وأوضح أنَّه يستنبط أفكاره من العالم المحيط به سواء من المناظر الطبيعية التي يشاهدها، أو رسم الشخصيات الوطنية والمشهورة في المجتمع الفلسطيني، مشيرًا إلى الجانب الوطني الذي يستحوذ على اهتمام كبير بحكم الظروف التي يمرُّ بها الشعب الفلسطيني، ورزوخه تحت نير الاحتلال.

وأردف قائلًا: "أحاول جاهدًا أن أبتكر أفكارًا جديدة ذات قيمة، فالابتكار والابتعاد عن الرسومات التقليدية يضفي الإبداع على الرسام، ويجعل اللوحات تأخذ طابعًا مميزًا يعبِّر عن شخصية الرسام وأفكاره وتميَّزه عن غيره".

وحول الاختلاف بين الرسم المتعارف عليه وبين الرسم بالفحم بيَّن بحر أنَّ الرسم بالفحم يتميّز بسمات وخصائص فنيَّة معينة، الرسم بالفحم يعطي ظلالًا على الرسومات واللوحات، بأقلام وأدوات مصنوعة من الفحم".

وتابع: " رسوماتي منوّعة بين لوحات فنية، ووطنية، وشخصية "بورتريه" شملت الفنية على طبيعية وبألوان مختلفة، كما شملت الشخصية على رموز وطنية عربية ودولية، وشهداء، وأصدقاء، ورسومات وطنية تعبر عن الحالة التي يمرُّ بها الشعب الفلسطيني في مرحلة من مراحل النضال التي خاضها ويخوضها".

وعبّر عمر بحر عن قناعته للمرحلة التي وصلها لها، مؤكّدًا أنَّ طموحاته لا تتوقف عند هذا الحدّ، وعجلة أح

لامه تدور يومًا بعد يوم للوصولا إلى مراحل متقدّمة من الرسم بالفحم، تصل لافتتاح مراسم، والمشاركة في معارض فنية لعرض إبداعه وموهبته.

وأشار إلى أنَّه يحتاج لصقل موهبته لتتلاءم ومتطلبات العصر التكنولوجي الحديث الذي نعيشه، لتطوير مهاراته باكتساب الخبرة في برامج التصميم والرسم المتعارف عليها، لتحقيق حلم آخر من خلال دراسة تخصص التصميم والجرافيكس، ما يساعده على تنمية مهاراته وتطوير ذاته وصولًا للشهرة التي يطمح للتربع على عرشها.