وكالات - النجاح الإخباري - أكد باحث الشؤون العسكرية المصري في المنتدى العربي لتحليل السياسات محمد الكناني، أن مناورات "سهم الصداقة" بين مصر وروسيا تأتي استكمالا للمناورات التي بدأها البلدان منذ 4 سنوات.

 

وأشار الباحث في تصريحات لـRT، إلى أن المناورات جاءت بداية من "جسر الصداقة"، التي تمت بين القوات البحرية المصرية والروسية، ثم بعد ذلك مناورات "حماة الصداقة" بين قوات الإنزال الجوي الروسي وقوات المظلات المصرية، مرجحا أن تعقبها مناورات جوية باستخدام المقاتلات.

وقال: "هذه بالفعل المناورات الأولى من نوعها لعناصر الدفاع الجوي على مر التاريخ، وهذا يدل على أن العلاقات العسكرية بين مصر وروسيا تنتقل لمستوى أعلى، وتقوم المناورات على أساس قوات المنطقة الجنوبية الروسية لاستخدامها أنظمة الدفاع الجوي "إس-300"، و"إس–400" حيث تعاقدت مصر على أنظمة "أنتي 2500" الروسية وهي النسخة المعدة للتصدير من "إس-300".

وأضاف أن هذه الصواريخ ذاتية الحركة ويبلغ مداها 250 كيلومترا، ومن الطبيعي أن تتدرب القوات المصرية مع القوات الروسية لتعلم أساليب استخدام هذه النوعية الجديدة من أنظمة الدفاع الجوي، التي تتصدى لكافة الأهداف وعلى رأسها الصواريخ البالستية.

 

وتابع: "خاصة أنها المرة الأولى التي تحصل فيها مصر على مثل هذه النوعية من أنظمة الدفاع الجوي، فمصر أنظمة دفاعاتها الجوية إما قصيرة أو متوسطة المدى، وهي "بوك إم 2"، أو "تور أم2"، أو "سام 2"، و"سام 3"، أو "سام 6" المطور، فمن المنطقي أن تقوم مصر بمناورات مع وحدات مسلحة بهذه النوعية من الأنظمة الصاروخية وهي "إس-300".

وفي ما يخص "إس-400"، أكد الباحث أن مصر وفق الأنباء، من الزبائن المحتملين لشراء هذا السلاح  الروسي، ومن المنطقي أن تتدرب قواتها على هذه المنظومات مع جنود المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية الذين يستخدمون هذه المنظومة، كما أن امتلاك مصر لـ"إس-300" سيؤهلها لامتلاك أي منظومة أخرى مثلها.

 

وأوضح أن الدفاع الجوي المصري لديه ثقة كبيرة في الدفاع الجوي الروسي، ورغم أن مصر تقوم بتنويع أسلحتها الدفاعية وتستخدم كذلك أسلحة أمريكية وفرنسية وألمانية، إلا أن أساس الدفاع الجوي المصري تبقى الأسلحة الروسية، حيث أن أكثر من 80% من الدفاع الجوي المصري روسي الصنع.