نابلس - خاص - النجاح الإخباري - مع عودة الحياة إلى المدارس، وبدء الفصل الدراسي الثاني يوم غد الأربعاء، يعود موضوع إلغاء الواجبات المدرسية للطاولة مجدَّدًا.

وفي الحديث عن إلغاء الواجبات المدرسية البيتية للمرحلة الأساسية، والتي دعا إليها وزير التربية والتعليم، صبري صيدم، نوّه مدير التربية والتعليم، أحمد صوالحة خلال حواره عبر برنامج "صباح فلسطين" الذي تبثُّه إذاعة "صوت النجاح" إلى أنَّ وزارة التربية والتعليم تعمل باستمرار من أجل النهوض بالعمليّة التعليمية وتطوير أدواتها.

ووضح أنَّ هذا القرار يشمل الصفوف من (1-4)، وأنَّ هذا لا يلغي متابعة الأهالي لأبنائهم، إنّما هو إعفاء الطلاب من الواجبات البيتية التي كانوا يكلفون بها، ويقيمون بناءً عليها، وتشكل عبئًا على الطلاب والأهالي والمدرسين أنفسهم، في حين أكّد أنَّه سيتم متابعتها في الصف.

وبيّن صوالحة أن من حق الطالب أن يكون له حياته الخاصة وتفاعله المجتمعي والأسري السليم، وليتمتع بحقه في التفاعل واللعب، وألا يتحوّل البيت إلى مدرسة.

ونوّه إلى أنَّ المنهاج المدرسي لهذه الصفوف تمَّ تصميمه بهذه الآلية، فهو قائم على الأنشطة والمتابعة الصفيّة، ودور الأهالي يقتصر على تشجيع الطلبة، وتحفيزهم.

أما الصفوف الأعلى  وتشمل (5-9) فسيتم تقليص الواجبات البيتية التي ستظلّ حاضرة بما لايرهق الطالب أو المعلم أو الأهل.

أما المرحلة من الصف العاشر إلى التوجيهي فتعتمد على ملف الإنجاز ما يكفل مشاركة الطالب وتنمية قدراته في هذه المرحلة، بحسب صوالحة.

القرار وتبعاته

وكان قرار إلغاء الواجبات المدرسية الذي أصدره وزير التربية والتعليم صبري صيدم، أثار ضجةً كبيرةً بين أهالي الطلاب رفضاً للقرار واعتبروه منافياً للطرق التربوية السلمية، وإحدى طرق تجهيل الطلاب.

وكانت لجنة التربية والتعليم العالي، قد أصدرت قراراً بإلغاء الواجبات الدراسية البيتية لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا للصفوف من (1-4)، والتقليل من تلك الواجبات لصفوف المرحلة الأساسية العليا من (5-9)، وذلك ابتداءً من الفصل الدراسي الثاني المقبل.

كما قرّرت اللجنة خلال اجتماعها برئاسة الوزير صبري صيدم، التركيز على الاهتمام بملف الإنجاز للمرحلة الثانوية للصفوف من (10-12)، والعمل على تشجيع التعلم بالمشاريع، اعتباراً من العام الدراسي المقبل (2019-2020)، بما يشمل البدء في إلزامية العمل بملفات الإنجاز للطلبة ابتداءً من الصف العاشر.

تبرير الوزارة

وبرَّرت الوزارة، أنَّ هذا القرار يأتي انطلاقاً من أهمية إعطاء الفرصة لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا لتعزيز تفاعلهم الاجتماعي والحرص على نموهم الشمولي، من خلال تشجيعهم على ممارسة النشاطات الثقافية والرياضية والعلمية وانخراطهم في النشاطات الاجتماعية في فترة ما بعد الدوام المدرسي.

وأضافت "التربية"، أنَّ ذلك سيتم ضمن سياستها التي تسعى لتعزيز الاهتمام بالنشاطات اللامنهجية والمهارات النوعية لدى الطلبة، مؤكّدةً أهمية دور المدرسة في هذا السياق.

وجهات نظر

وحتى اللحظة  تبقى الأمور معلّقة بين رفض الأهالي وتقبُّل المدرسين، وتعريض الطلبة لتجربة قد تصيب وقد تخيب.

 

وقد تباينت وجهات النظر بين مؤيّد ومتخوّف ومعارض، رصد النجاح الإخباري بعضها: