وكالات - النجاح الإخباري - "غزة والمقاومة"تصدرتا عناوين الدعاية الانتخابية لكنيست الاحتلال، حيث رفع وزير حرب الاحتلال الاسبق، وزعيم حزب "اسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، شعار "لا أحسب حساباً لحماس".

وأكد ليبرمان رفضه تخفيف الحصار عن غزة قبل استعادة الضباط وعناصر قوات الاحتلال الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، فيما دشن ليبرمان قبل يومين مكتبه الخاص بالدعاية الانتخابية في مستوطنة "سديروت" الواقعة شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

أما حزب "هناك مستقبل" بزعامة يائير لبيد فقد ركز هو الآخر في دعايته على قطاع غزة وضرورة ردع المقاومة، مكثفاً زيارته لمستوطنات غلاف غزة.

وزار لبيد أمس مستوطنة "ناحال عوز" الواقعة شرق مدينة غزة وزرع الأشجار فيها، داعيًا المستوطنين إلى انتخاب مرشحي حزبه سعيًا لاستقرار دائم في المستوطنات المقامة على الاراضي الفلسطينية المحتلة جنوبا.

في حين بدأ رئيس أركان الاحتلال الأسبق زعيم الحزب الجديد (حصانة لإسرائيل) بيني غانتس دعايته الانتخابية تحت عنوان "القوي ينتصر" مركزًا على ما أسماها بإنجازات الحرب الأخيرة على غزة صيف 2014 بالإضافة لنشره فيديوهات حول تصفية نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري في نوفمبر 2012، وثلاثة من قادة القسام بالحرب الأخيرة.

ولفت غانتس إلى أنه ليس مسالماً بالحد الذي يعتقده المستوطنون وأنه من "الصقور" حال تعلق الأمر بالمقاومة والقوى الفلسطينية المسلحة.

يذكر أن الحزب الجديد الذي يتزعمه غانتس يحظى بالمرتبة الثانية من حيث قوته بعد حزب (الليكود) برئاسة بنيامين نتنياهو بحصوله على 14 مقعدًا في أحدث استطلاعات الرأي العام، كما يؤيد 28% من المستوطنين توليه منصب رئاسة الوزراء مقارنة بنحو 35% فضلوا بقاء نتنياهو.

وكان رئيس أركان حرب الاحتلال الأسبق، الجنرال غادي آيزنكوت، قال قبل أسبوعين إن قواته فشلت في توفير الحماية الكافية لمستوطنات "غلاف غزة" مؤخرًا، وكان أمام معضلة كبيرة يُمكن أن تؤدي إلى مواجهة كبيرة مع قطاع غزة لا تعرف عواقبها".

وتعقيبًا على الانتقادات الداخلية التي وُجّهت لقواته في أعقاب موجة التصعيد الأخيرة مع غزة، أضاف آيزنكوت الذي انهى مهامه برئاسة الأركان منتصف الأسبوع الماضي "كان يتوجب التعقل في التعامل مع غزة لأن الواقع هناك بالغ التعقيد، وقوة الردع تضررت منذ شهر مارس/ آذار الأخير، ولكنها لا زالت قائمة، لأن ميزان الردع لا يُختبر من يوم لآخر ومن جولة لأخرى، بل على مدار فترة زمنية طويلة".

وشدد آيزنكوت على "وجوب النظر بشكل معمق في أي خيار هجومي تجاه القطاع مستقبلًا، والنظر إلى اليوم التالي لأي اجتياح للقطاع، وأن مليوني إنسان سيخلقون مشكلة كبيرة جدًا للقوات وحكومة الاحتلال الإسرائيلية"، وفق ما ترجمته "صفا".