نابلس - النجاح الإخباري - أطلعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الأحد، وفدا  من طلبة الدراسات العليا بجامعة هارفرد، على مجمل الأوضاع السياسية والمستجدات على أرض الواقع والخطوات الفلسطينية المستقبلية.

وقدمت عشراوي في اللقاء، الذي عقد في مقر منظمة التحرير برام الله، تقييماً شاملاً لأحدث التطورات الدولية والإقليمية، وناقشت سياسات الإدارة الأمريكية ودعمها المطلق لإسرائيل ومشاركتها بالاحتلال، واتخاذها خطوات منافية للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية تجاه القضية الفلسطينية، واستهدافها لجميع قضايا الحل النهائي وحصارها لدولة فلسطين اقتصاديا  وتنمويا عبر قطع مصادر التمويل وآخرها إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية " USAD".

وأشارت إلى بروز حركات اليمين المتطرف في العالم وعلى وجه الخصوص في أوروبا وأمريكا اللاتينية وغيرها بما فيها البرازيل حيث بدأ العديد من الرؤساء والحكومات  بتبني سياسة كل من ترمب ونتنياهو القائمة على الشعبوية والعنصرية والانعزالية والتطرف باستخدام منطق القوة وانتهاك القوانين الدولية والحقوقية.

وتطرقت عشراوي إلى الممارسات الإسرائيلية ونهج دولة الاحتلال القائم على تحويل حياة أبناء الشعب الفلسطيني بما فيهم الشباب إلى حالة دائمة من اليأس والبؤس عبر مواصلتها سياسة جرائم الحرب ضد أبناء شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته، لا سيما التوسع الاستيطاني الاستعماري الذي يحول دون قيام دولة فلسطينية متواصلة، وحصار قطاع غزة، والقتل المتعمد واستهداف المتظاهرين الفلسطينيين، والاقتحامات المتواصلة للأراضي الفلسطينية وهدم المنازل والاعتقالات، ومنع التنمية والبناء بهدف نشر الفقر والبطالة.

وقالت: "نحن بحاجة إلى وجود مشاركة عالمية أكثر فاعلية للقيام بدور جاد لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية ومحاسبة ومساءلة دولة الاحتلال على جرائمها".

ولفتت عشراوي إلى محاولات إضعاف وتهميش منظمة التحرير الفلسطينية من قبل إسرائيل وأميركا وحتى المجتمع الدولي عموما، مؤكدة تمسك الشعب الفلسطيني بها كونها تشكل العنوان التمثيلي والشرعي والسياسي للكل الفلسطيني والبيت الحامي للمشروع الوطني، والسعي الحثيث لتفعيلها وتعزيز دور الشباب والنساء في جميع مؤسساتها وهيئاتها.

وأجابت عشراوي على أسئلة الوفد التي تضمنت استفسارات حول دور الشباب وآفاق السلام وحل الدولتين والمعالم السياسية المستقبلية والبدائل الممكنة على ضوء الاستعصاء الحالي والوضع الفلسطيني الداخلي.