وكالات - النجاح الإخباري - الحصول على الوظيفة الأولى بالنسبة إلى المراهق هو بمثابة مرحلة انتقالية من الطفولة إلى سن الشباب، والخطوة التي تساعده على مواجهة مستقبله كشخص راشد ومسؤول عن حياته، وبما انها فترة الميل للاستقلالية، ورغبته بالتعامل معه على أساس انه شخص راشد، على الرغم انه ما زال يحتاج بشدة إلى إرشادات وتوجيهات والديه.

لذلك من المفيد له أن يختبر العمل وأن يجد وظيفة مناسبة له، ولكن بالتأكيد هو بحاجة إلى المساعدة للحصول على تلك الوظيفة، فما هو دور الوالدين في هذه النقطة بالذات؟

التشجيع وإثارة الحماس
من المهم أن تعرفي أن ابنك المراهق بحاجة للتشجيع وإيجاد الحوافز التي تدفعه لإيجاد الوظيفة والإلتزام بها.هو ليس كسولاً ولا يريد العمل، بل أنه في هذه المرحلة العمرية يريد أن يفهم كل شيء وأن يكون مقتنعاً بكل خطوة يقوم بها.

لذلك فإن فكرة تعلم المهارات الجديدة، بناء الخبرة العملية التي ستساعده في المستقبل، اللقاء بأصدقاء جدد وتطوير قدراته على التواصل، الإستقلالية المادية والحرية في إتفاق المدخول الذي سيحصل عليه، كلها حوافز تشجعه على المبادرة لإيجاد الوظيفة.

العمل بدوام جزئي
من الطبيعي أن يكون ابنك المراهق ملتزماً بنشاطات أخرى، رياضية، إجتماعية، فنية أو غيرها. من المهم أن يكون دوام العمل للوظيفة التي سيختارها جزئياً بشكل يفسح له المجال بمتابعة نشاطاته من دون أن يشعر أنه أصبح معزولاً عن أصدقائه وعن هواياته.

العمل المناسب للشخصية
من النقاط الأبرز في الموضوع، نذكر إيجاد الوظيفة التي تناسب شخصية المراهق ولا تجعله يشعر أنه مجبور على التواجد في مكان لا يرغب به. كما ومن الضروري أن يساعد الوالدان إبنهما المراهق على تخطي الخوف من مواجهة المجتمع والتعامل مع الأشخاص الغرباء.

 

خطوات البحث عن الوظيفة

  • على الوالدين أن يساعدا ابنهما المراهق على اكتشاف أي شركات أو مؤسسات هي في مرحلة قبول طلبات التوظيف، ولكن أن لا يقوما بالبحث، بل يجب أن يقتصر دورهما على التوجيه فقط.
  • مساعدة المراهق على تحضير سيرته الذاتية وتقديمها إلى المؤسسات ضمن طلبات العمل، ولكن هنا أيضاً يجب أن يقوم هو بكتابتها وليس والداه.
  • ارشاده إلى الطريقة الصحيحة للتواصل مع الشركات ولكن من دون إجراء الإتصالات أو الرسائل الإلكترونية بدلاً عنه.
  • من الممكن مرافقة المراهق إلى مكان المقابلة للحصول على الوظيفة، ولكن دور الأهل يقتصر على إيصاله وانتظاره في الخارج من دون الدخول معه إلى المقابلة.
  • من الضروري أن يتم التحدّث مع المراهق عن إمكانية عدم قبوله في الوظيفة، والتأكيد له أن هذه ليست الفرصة الوحيدة ويمكنه المحاولة مجدداً حتى الحصول على الوظيفة، وأن يكون الوالدان إيجابيان ومتفائلان دائماً لينقلا هذه المشاعر إلى ابنهما المراهق.