نابلس - ديانا زكريا - النجاح الإخباري - يعاني الكثير من الاباء أثناء تربيتة أطفالهم، وخاصة في موضوع استخدام الاسلوب المناسب في التربية، ومع كمية الضغط على الاباء يقعون فريسة خطأ، ألا وهو الدعاء على أطفالهم وحتى على انفسهم، ظنا منهم انها وسيلة استعطاف ليوقفوا عنادهم.

ولكن ما يجهله الأهل هو كمية السلبية في الدعاء السيء على الاطفال، ومدى تأثيره على نفوسهم وممارساتهم الاجتماعية مع الغير.

وفي ذات السياق، تحدتث الدكتور اكرم سعادة اخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، من خلال برنامج عيادة الأطفال على فضائية النجاح، حيث لاحظ استخدام اسلوب الدعاء السيء على الاطفال كقول "الله ياخدك، ان شاء الله تموت، لله يريحني منك" أو حتى دعائهم على أنفسهم كقول "يلعن أوك" جميعها أسلوب منفر للطفل يؤثر على نفسه ويزيد من عناده لا بل ويوصل الطفل لمرحلة الدعاء على نفسه وعلى الاخرين من أهله والمجتمع.

وقد اكد الدكتور أولا على موضوع قلة احترام الذات الالهية في هذا الموضوع، وهو الامر الغير مقبول حتما، وثانيا شعور الطفل برغبة الأهل في التخلص منه وتأثير هذا التفكير على نفسه، وثالثا كيف لقلب الأم أو الأب تحمل نطق هذه الكلمات اتجاه أطفالهم كلها اسباب رئيسية يجب أخدها بعين الاعتبار للتخلص من هذه العادة السيئة.

وتابع الدكتور سعادة، على الاهل العلم بان الدعاء السيء لا يقلل من المشكلة ولا يقوم بحلها ولا يخفف من عناد الاطفال، بل سترسخ الادعية في عقولهم فيدع الطفل على نفسه ايضا معاقبا ذاته والأهل.

وعلى الأهل ممارسة اسلوب الدعاء الحسن أما اطفالهم حتى وقت الغضب، وعليهم ملاحظة الفرق والتأثير الايجابي المنعكس على الطفل وسلوكه في المجتمع وبالتالي انهاء ظاهرة الدعاء السيء المنتشرة والذي يفتخر بها الكثيرون ممن يجهلون اثارها السلبية.