طولكرم - النجاح الإخباري - نظمت محافظة طولكرم، بالتعاون مع ذوي الأسير ماهر يونس، وتحت رعاية الرئيس محمود عباس، وقفة تضامنية مع الأسير يونس، لمناسبة دخوله عامه الـ37 في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ونقل نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، في كلمته خلال الوقفة التي أقيمت في ساحة الأسير ماهر يونس في طولكرم، تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة للأسير يونس وعائلته وجميع الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، مشيرا إلى تلك السنوات الـ 37 التي قضاها وما زال ماهر وإخوانه ورفاقه، و"التي نراها في عيون أم ماهر وجميع أمهات الأسرى وعائلاتهم"، موجها التحية لأسرانا من داخل أراضي عام 1948، ولجميع الأسرى في سجون الاحتلال .

وأكد العالول أن قضية الأسرى على رأس أوليات القيادة، ومن الثوابت الفلسطينية، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا إلى أن اللواء توفيق الطيراوي أبلغه أن مجلس أمناء جامعة الاستقلال قرر منح الأسير ماهر يونس الشهادة الفخرية بالعلوم العسكرية، تقديرا لدوره وتضحياته.

وقال: "تضحية الأسرى من أعظم التضحيات، فهم الذين ضحوا بحريتهم لأجل حرية شعبهم ووطنهم، ومن هنا هم يسكنون قلوب أبناء شعبنا، الذين يبادلونهم الوفاء بالوفاء، من خلال مثل هذه الوقفات التضامنية في طولكرم، وباقي محافظات الوطن".

من جانبه، قال محافظ طولكرم عصام أبو بكر إن الوقفة التضامنية مع الأسير ماهر يونس جاءت انطلاقا من الموقف الداعم والمساند لهذا الأسير وباقي أسرانا في سجون الاحتلال، مشددا على أن هذا التضامن سبقه وقفات سابقة، من خلال تسمية ساحة باسم الأسير يونس.

وأشار إلى أنه رغم مرور 37 عاماً على اعتقال ماهر يونس، إلا أن الأمل كبير بالحرية والإفراج العاجل عن جميع الأسرى، وجلاء الاحتلال عن أرضنا، والوصول إلى الحلم الوطني بالحرية والاستقلال.

وأعرب عن شكره وتقديره لقيادتنا ممثلة بالرئيس محمود عباس على كل ما تبذله للإفراج عن أسرانا، مثنيا على ما قدمته مكونات محافظة طولكرم من مساندة ودعم للأسير يونس وباقي أسرانا الأبطال.

وأبرقت نهاد يونس، في كلمة لها باسم عائلة الأسير، التحية لما يزيد عن 6000 أسير في سجون الاحتلال، مستذكرة الأسرى الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل فلسطين.

وتحدثت عن المسيرة النضالية لشقيقها ماهر الذي يدخل عامه الـ37 في سجون الاحتلال، مؤكدة أن شعبنا يستمد العزيمة والدعم والإسناد والعزيمة والقوة من الأسرى لمواصلة النضال والعمل الوطني لإطلاق سراحهم وتحرر أرضنا من الاحتلال والعدوان.

ووجهت التحية والتقدير للرئيس محمود عباس، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ولمحافظ طولكرم، ولكل من ساند ودعم تنظيم الوقفة التضامنية مع شقيقها من مؤسسات وفعاليات المحافظة، وجميع محافظات الوطن.

بدوره، دعا محمد علوش، في كلمة له باسم فصائل العمل الوطني، إلى تكثيف التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، وكشف جرائم الاحتلال وتعريته على ما يقترفه بحقهم، مشددا على ضرورة أن يبقى الأسير ماهر وجميع الأسرى حاضرين من خلال مثل هذه الوقفات التضامنية التي من شأنها أن ترفع من معنويات الأسرى وذويهم وعائلاتهم.

من جانبه، وجه رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، في كلمته، رسالة وفاء للأسير ماهر يونس، مشددا على ضرورة توحيد كافة الجهود وعلى كافة المستويات في دعم ومساندة أسرانا.

وأشار إلى أن الأسير ماهر ورفاقه من الأسرى على سلم أولويات القيادة، وأنه لا حلول مصيرية دون الإفراج عنهم وإنهاء اعتقالهم.

وأكد أن رسالة المساندة للأسرى وعائلاتهم مستمرة ومتواصلة، مستعرضا أخر المستجدات على حالة الأسرى في سجون الاحتلال، وما تمارسه إدارات السجون من انتهاكات واعتداءات بحقهم.

من ناحيته، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، في كلمته، إن الأسرى هم عناوين الكفاح والنضال والمقاومة، والثبات والعزة، خاصة أن تلك هي قيم الثورة الفلسطينية، مضيفا أن الأسرى يواجهون حكومة احتلالية فاشية، إلا أن كل ذلك لن يكسر من عزيمتهم.

وتخلل الوقفة التضامنية تقديم دروع تكريم للأسير ماهر يونس من الرئيس محمود عباس، ومن محافظ طولكرم، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، وبلدية طولكرم والمؤسسات والفعاليات، تقديرا لمسيرته ودوره النضالي.

يذكر أن الأسير يونس اعتقل بتاريخ 18/1/1983، وذلك بعد اعتقال ابن عمه عميد الأسرى كريم يونس بأسبوعين، حيث حُكم عليه بالإعدام شنقا، وبعد شهر عادت محكمة الاحتلال وأصدرت حكما بتخفيض العقوبة من الإعدام إلى السجن المؤبد مدى الحياة، وبعد جهود قانونية حثيثة، حددت سلطات الاحتلال في أيلول من العام 2012 حكم المؤبد له 40 عاما.

وكانت بلدية طولكرم أطلقت اسم الأسير ماهر يونس على ساحة في المدينة تكريما له واحتراما لنضالات الأسرى وتقديرا لمعاناتهم.