وكالات - النجاح الإخباري - بعد أكثر من قرن ونصف على هيمنة محطة قطارات القاهرة المركزية على حركة نقل السكك الحديدية في مصر، تعتزم السلطات المصرية إنشاء محطة جديدة لتخفيف الضغط والزحام عن منطقة وسط العاصمة.

محطة القطارات الشهيرة باسم " محطة مصر" تأسست في منتصف القرن التاسع عشر، وتقع في منطقة رمسيس، وقد اجتذبت شهرة واسعة عبر السنوات، حيث أطلق عليها أسماء عدة من بينها محطة رمسيس، و"باب الحديد"، والأخير كان عنوان الفيلم الشهير من إخراج يوسف شاهين في خمسينيات القرن العشرين.

وكشف رئيس هيئة السكة الحديدية، أشرف رسلان، تفاصيل المحطة الجديدة المخطط إنشاؤها شمالي محافظة الجيزة، في منطقة بشتيل، لتكون بديلة لمحطة مصر برمسيس لتخفيف الضغط والزحام.

وقال رسلان، في تصريحات نقلها موقع "اليوم السابع"، إن هذا المشروع سيتم تنفيذه على مرحلتين خلال 5 سنوات، وتشمل المرحلة الأولى إنشاء مجمع ورش خلال عامين، والمرحلة الثانية تضم إنشاء محطة ركاب متكاملة، تضم سوقا تجارية، خلال 3 سنوات.

وأضاف أن محطة الركاب الرئيسية ستقع بالقرب من محطة لمترو الأنفاق، كما هو الحال حاليا في محطة مصر، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من كافة الدراسات والتصميمات الخاصة بالمشروع، وتم التعاقد الفعلي بعد موافقة مجلس الوزراء مع الشركة المنفذة للمرحلة الأولى.

يشار إلى أن محطة مصر الأصلية شيدت عام 1855، خارج أسوار المدينة في ذلك الوقت، على طريق ضاحية شبرا، وجرى بناؤها على الطراز العربي.

وصممها وأشرف على بنائها المهندس أدوين بانس.

وافتتح خط "القاهرة-الاسكندرية" في يناير 1856 في احتفال رسمي كبير حضره كبار رجال الدولة والقناصل الأوروبيون، وبذلك تم اختصار زمن الرحلة بين الإسكندرية والقاهرة إلى نحو 7 ساعات، بعدما كانت  تستغرق نحو 42 ساعة بالزوارق في ترعة المحمودية، أو بالبواخر في النيل، وفق ما أورد موقع "رصيف".