نابلس - النجاح الإخباري - أُوقفت معلمة في جنوب أفريقيا عن العمل بعد تداول صورة أظهرت ممارستها للتميز العنصري .

وبحسب وسائل إعلام محليّة، فقد نشرت المعلمة  "إيليانا بارخويزين" صورة لتلاميذها في إحدى المدارس الموجودة في بلدة "شفايتزر –رينيكي" الريفية وهو يجلسون في حجرة الدراسة مقسّمين إلى مجموعتين على أساس عرقي.

وقالت أم تلميذة سمراء البشرة أنها كانت تعتقد أن أول يوم لطفلتها في المدرسة قد بدأ بداية جيدة حتى رأت الصورة.

وأضافت :"كان من المفترض أن يكون ذلك اليوم ممتعًا بالنسبة لي، لكنه لم يكن كذلك".

وقالت السلطات المحلية إنها "أدانت بشدة" الواقعة وأوقفت المعلمة عن العمل "على ذمة التحقيق".

وبعد الهجمة الشرسة التي تعرضت لها المعلمة "إيليانا"، قررت الخروج في مؤتمر صحفي لتبرير موقفها.

وقالت "إيليانا" باكية للصحفيين: "أنا إيلانا برخويزين، أنا أم.. أنا امرأة... أنا معلمة.. كل من يعرفني يقول بأني معلمة جيدة، وبأنني أقاتل من أجل الانجاب، كل من يعرفني يقول بأنني أملك قلبًا طيبًا وبأنني مخلصة في عملي".

وتابعت: "أسير في هذا الطريق، وسأربح القضية فأنا مدرسة جيدة، كان حلمي دومًا هو تدريس الأطفال، فهي مهنة تعني لي الكثير، فأنا لا أهتم بالراتب بقدر اهتمامي بابتسامة وحب وعناق الأطفال".

وأكملت حديثها: "طلبت من الناس ألا يشعروا بالأسف نحوي، سأقاتل من أجل الحصول على البراءة، كما أنني ممتنة لكل من وقف في صفي".

وقالت: "كل طفل في جنوب إفريقيا يحتاج الى معلم مُخلص، ونحن لن نسمح لهؤلاء الأشخاص الذين ينشرون الكراهية بخلق الشك في عقول الأهالي والمعلمين، ولن نسمح لهم بحرمان الأطفال من المعلمين الجيدين والمخلصين".

وحول الصورة المثير للجدل، قالت "إيليانا": "لقد تم استخدامها بطريقة خاطئة، فقد كان الأطفال سعداء في ذلك اليوم".

يذكر أن تعداد سكان بلدة "شفايتزر –رينيكي" الريفية لا يتجاوز 50 ألف شخص فقط، تحيطها مناطق زراعية يسكنها أصحاب البشرة البيضاء.