نابلس - النجاح الإخباري - يعد التهاب الجلد العصبي من أكثر الأمراض الجلدية شيوعاً، التي تحيل حياة الطفل والوالدين إلى جحيم بسبب الآلام المبرحة، التي تقض مضجع الطفل ومن ثم والديه. وإلى جانب الأدوية يمكن مواجهة الالتهاب من خلال التغذية الصحيحة والملابس المناسبة ومستحضرات العناية السليمة.

قالت الرابطة الألمانية للحساسية والربو إن التهاب الجلد العصبي Neurodermatitis هو مرض جلدي مزمن ليس له سبب معروف على وجه الدقة، ولكن يُرجح أنه يرجع إلى عوامل وراثية أو مؤثرات بيئية كالسخونة والبرودة وأشعة الشمس أو عوامل نفسية أو أغذية معينة.

جفاف وحكة شديدة
وتتمثل أعراض الالتهاب في احمرار وجفاف الجلد والحكة الشديدة والبثور وظهور قشور على الجلد. وأضافت الرابطة أنه يتم علاج التهاب الجلد العصبي من خلال الكريمات والمراهم المحتوية على الكورتيزون أو مضادات الهستامين.

الملابس المناسبة
ويمكن أيضاً تخفيف المتاعب من خلال الملابس المناسبة، حيث ينبغي أن تكون الملابس ناعمة لتجنب حدوث احتكاك ميكانيكي بالجلد. ومن الأفضل أن تكون الملابس مصنوعة من القطن أو الكتان أو الحرير، وليس من الصوف أو الألياف الاصطناعية، كما ينبغي أن تكون جيدة التهوية.

ومن جانبها، أكدت دوريت جيزيلا شموكر، رئيس الرابطة الاتحادية لمرضى التهاب الجلد العصبي، على أهمية التغذية السليمة في مواجهة الالتهاب، حيث ينبغي الابتعاد عن مسببات الحساسية، التي قد تتسبب في حدوث نوبة الالتهاب، مثل البيض والمكسرات والأسماك والقمح، ولكن بالطبع تحت إشراف الطبيب، للبحث عن بدائل غذائية تقي الطفل من الإصابة بسوء التغذية.

العناية السليمة
وبدوره أكد توماس شفينيزين، رئيس اتحاد مرضى التهاب الجلد العصبي، على أهمية العناية السليمة بالجلد، حيث ينبغي الابتعاد عن مستحضرات العناية المحتوية على مواد عطرية أو أصباغ أو مواد حافظة، كما ينبغي أن تكون المستحضرات غنية بالدهون ومواد الترطيب لمواجهة جفاف الجلد.

كما شدد شفينيزين على ضرورة الابتعاد عن الخدش، كي لا تتفاقم الحالة، مؤكداً على أهمية الدعم النفسي للطفل لأن التوتر النفسي يُفاقم الحالة.