غزة - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أكد مسؤول اللجنة القانونية للهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، صلاح عبد العاطي، أن هناك خطة إسرائيلية ممنهجة لتعمد القتل والإصابة للمتظاهرين السلميين على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وقال عبد العاطي في تصريحٍ خاص لـ"النجاح الاخباري"، اليوم الاحد: إن هناك خطة ممنهجة ومدعومة من أعلى مستوى سياسي رسمي وعسكري إسرائيلي تركز على استهداف المشاركين السلميين عبر تعمد القتل والإصابة، واستخدام القوة المفرطة والمميتة عبر إطلاق النار بشكل عشوائي على المتظاهرين دون أن يشكل خطر على جنود الاحتلال".

وأضاف أن هذا الأمر تم من خلال نشر الاحتلال الإسرائيلي لعشرات الجنود القناصة على حدود قطاع غزة، ومنحهم تفويضاً بقتل المتظاهرين وتعمد إصابتهم، لافتاً إلى أن تصريحات قادة الاحتلال التي تم رصدها وتوثيقها والتي جرى تعقبها تؤكد أن الاحتلال استخدم القوة المفرطة ضد الغزيين في مسيرة العودة.

وذكر عبد العاطي أنه تم استشهاد 247 شهيد منذ بدء مسيرات العودة، بينهم 3 من المسعفين و2 من الصحفيين و6 نساء و44 طفل و8 أشخاص ذوي الإعاقة، مشيراً إلى إصابة أكثر من 26 ألف من المتظاهرين من بينهم 270 من الصحفيين و490 من الاطقم الطبية و2210 سيدة و4300 من الأطفال.

وشدد على أن "إسرائيل" أفرطت استخدام القوة وخالفت كافة المواثيق وحقوق الانسان والقوانين الشرعية.

كما أوضح مسؤول اللجنة القانونية للهيئة أن اللجنة القانونية تحركت على المستوى الدولي وأرسلت العشرات من الرسائل والمذكرات والبلاغات والشكاوى الفردية والنداءات والتقارير باللغتين العربية والانجليزية، لافتاً إلى أن هذه التقارير والشكاوى تظهر إسرائيل بأنها ارتكبت جرائم حرب بحق المواطنين العزل في غزة.

وتابع " تم تسليم هذه التقارير إلى محكمة الجنايات الدولية، والتقى وفد من اللجنة بطاقم المحكمة ووضعها بصورة هذه الانتهاكات إضافة إلى مخاطبة كافة أجسام الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية وأعضاء البرلمانات واتحادات البرلمانات الدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الدولي واتحاد الصحفيين".

مشيراً إلى أن اللجنة القانونية لهيئة مسيرة العودة تلقت جملة من الاستجابات من جهات مختلفة التي تفاعلت مع اللجنة وعملها بما يساهم في تحقيق آثار مباشرة وغير مباشرة لهذه التحركات.

وبين عبد العاطي أنه تمت وقفات احتجاجية ومسيرات تضامن ووصلت رسائل إلى اللجنة المتابعة لهذه الانتهاكات، منوهاً إلى أن محكمة الجنايات ردت على اللجنة خمس مرات في أن بلاغاتها قد وصلت للمحكمة وهي قيد الفحص الأولي.

واستدرك " لكن نحن نرى بأن هذا التضامن والتحرك الدولي والجهد الحقوقي غير كافٍ لوقف جرائم الاحتلال، بل يتطلب تصعيد في هذه الجهود من اجل ضمان مسار جدي لمساءلة الاحتلال على جرائمه".

وارتقى اليوم الأحد الشهيد أنور محمد قديح (33عاماً) متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي قبل أسابيع خلال مشاركته بمسيرة العودة الشعبية السلمية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

ومع الشهيد قديح يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة إلى 247 شهيداً.

وكانت المواطنة أمل الترامسي (43عاماً) استشهدت أول أمس الجمعة برصاص قناصة الاحتلال خلال مشاركتها بمسيرة العودة السلمية شرق مدينة غزة.

ومنذ بدء مسيرات العودة في 30 مارس الماضي تعمدت قوات الاحتلال استخدام القوة المفرطة والمميتة ضد المشاركين في مسيرات العودة من الشباب والأطفال والنساء وكبار السن، وتعمدت استهداف الطواقم الطبية والصحفيين.