نابلس - النجاح الإخباري - قتل ثلاثة أشخاص، اليوم السبت، جراء انفجار يعتقد أنه نجم عن تسرب للغاز، طال مخبزا يقع في شارع تريفيز بالدائرة التاسعة للعاصمة الفرنسية باريس.

وأعلن مكتب المدعي العام بمدينة باريس أن إطفائيين اثنين لقيا مصرعهما جراء الحادث، إضافة إلى إصابة 37 شخصا بجروح طفيفة. فيما قالت الشرطة إن حالة 10 جرحى بالغة الخطورة.

فيما أعلنت وزير الخارجية الإسباني، جوزيب بوريل، لاحقا، أن هناك ضحية ثالثة جراء الانفجار، هو مواطن إسباني.

وسابقا اليوم، أفاد وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، في تصريح صحفي، إن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم جراء الانفجار، هما اثنان من رجال الإطفاء ومدنيان. وأضاف أن "عشرة مصابين، أحدهم إطفائي، في حالة بالغة الخطورة".

وأوضح كاستانير، في ثاني زيارة له لمكان الكارثة، منذ وقوعها صباح اليوم، إن حال سائر المصابين لا تثير القلق، مضيفا أن حالة 37 من الجرحى "خطيرة نسبيا". وأشاد الوزير بشجاعة الإطفائيين الذين جازفوا بحياتهم لإنقاذ رفاقهم الذين ظلوا تحت أنقاض المبنى على مدار ساعة ونصف الساعة.

وأكد الوزير أن جميع سكان الحي الذين تم إجلاؤهم قد نقلوا إلى مأوى مؤقت، مضيفا أن الأعمال في مكان الانفجار قد تستغرق 24 ساعة، بما في ذلك تقييم حالة المبنى المتضرر والمباني الأخرى المجاورة له.

وقال المدعي العام بمدينة باريس، ريمي هايتز، إن أجهزة التحقيق تدرس كافة فرضيات الحادث، مضيفا: "يمكننا القول، في المرحلة الراهنة، إن الحديث يدور، على ما يبدو، عن تسرب للغاز"، موضحا: "كان هناك أولا تسرب للغاز، ثم وصول الإطفائيين، وبعد ذلك وقع انفجار وتسبب في اندلاع الحريق".

وشارك أكثر من 200 من رجال المطافئ في عملية الإنقاذ، وهبطت طائرتان مروحيتان على ساحة أوبرا بالقرب من مكان الحادث من أجل إجلاء الجرحى.

وقالت الشرطة إن الانفجار أسفر عن أضرار مادية كبيرة، داعية العامة إلى الابتعاد عن المنطقة في ظل قيام رجال الإطفاء بعملهم.

وتم حشد 100 من عناصر الشرطة لمجابهة الكارثة، فيما انتقل وزير الداخلية كريستوف كاستانير على الفور إلى المكان لمتابعة التفاصيل.

وفي ذات الوقت تستعد العاصمة الفرنسية لموجة جديدة من تظاهرات "السترات الصفراء" وسط خشية من تجدد أعمال العنف والتخريب التي تخللت المظاهرات السابقة.

وفرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة استعدادا لتلك المظاهرات التي لم تتوقف رغم تراجع الحكومة الفرنسية عن رفع أسعار الوقود.