غزة - حاوره عبدالله عبيد - النجاح الإخباري - كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، عن قرار القيادة الفلسطينية بدفع نسبة كبيرة من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، خلال الفترة القليلة.

وأكد رأفت في حوار لموقع "النجاح الاخباري"، اليوم الاثنين، أن ملف رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة تم معالجته بشكل كامل، مشيراً إلى أنه سيتم صرف الزيادة خلال الفترة المقبلة.

وقال "سيتم زيادة نسبة الرواتب بدلا من 50% إلى 70% وقد تكون أكثر أيضاً، ستصرف لكل موظفي السلطة في قطاع غزة خلال الفترة القادمة".

وعن إجراءات حركة حماس في قطاع غزة ضد كوادر حركة فتح، أكد رأفت أن ما قامت به أجهزة الأمن التابعة لحماس غير مقبولة ومرفوضة من قبل القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وأضاف "الشعب الفلسطيني وفي مقدمته القيادة الفلسطينية وكل فصائل منظمة التحرير أدانت واستنكرت هذه الإجراءات التي أقدمت عليها حركة حماس باعتقال مئات من كوادر وقيادات حركة فتح ومنعها بالأمس إحياء يوم الشهيد الفلسطيني وقرارها بمنع حركة فتح اليوم بإحياء ذكرى الانطلاقة انطلاقة الثورة الفلسطينية".

ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حركة حماس إلى الافراج الفوري عن جميع الذين تم اعتقالهم خلال الأيام الأخيرة، وعدم المس بحرية التعبير أو الاحتجاجات وتنظيم الاحتفالات، منوهاً إلى أنه ليس بالضرورة أن تتقيد الناس بقرارات حماس في إحياء الاحتفالات.

وتابع "ليس بالضرورة أن تتقيد الناس بقرارات حماس، وأن تحيي هذه الاحتفالات بالطرق التي تراها مناسبة وأن لا تستجيب بقرارات المنع من قبل حركة حماس".

وشدد رأفت على أن نقطة الضعف الرئيسية التي يواجهها الشعب الفلسطيني هو الانقسام البغيض، مشيراً إلى أن "إسرائيل" وأمريكا تريدان تحويله إلى انفصال دائم ما بين غزة والضفة والغربية.

وأوضح رأفت أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تعمل من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة 2017، من قبل جميع فصائل العمل الوطني الفلسطيني.

وقال "الرئيس محمود عباس متواجد الآن في القاهرة، والتقى مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واتفقا على أن تقوم مصر بدورها بممارسة الضغط على حماس من أجل العودة إلى تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الذي وقع في القاهرة، والذي تعطل بعد محاول اغتيال رئيس الوزراء د. رامي الحمدالله واللواء ماجد فرج".

وذكر رأفت أن الرئيس وجه للسيسي رسالة للضغط على حماس من أجل الافراج عن كافة المعتقلين لديها في قطاع غزة، والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية في مدة أقصاها 6 أشهر.

ولفت إلى ان الرئيس بحث مع لجنة الانتخابات إجراء الانتخابات في الفترة المقبلة، مبيّناً أننا بانتظار جواب من لجنة الانتخابات المركزية للاستعداد لإجراء هذه الانتخابات.

وفي نهاية حديثه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: " نحن ما زلنا نعمل من أجل هذا الانقسام البغيض وأن تمارس الحكومة صلاحياتها في قطاع غزة وأن نذهب لانتخابات رئاسية وبرلمانية في الضفة وغزة والقدس الشرقية".

وكانت أجهزة أمن حركة حماس قد شنت حمالة اعتقالات واسعة طالت المئات من كوادر وقيادات حركة فتح في قطاع غزة.

ومنعت حماس حركة فتح من إقامة مهرجان الانطلاقة الذي تقرر اليوم الاثنين على أرض السرايا، وأصدرت فتح بيانا بإلغاء المهرجان حقناً للدماء.