غزة - النجاح الإخباري - جددت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تحميل حركة حماس في قطاع غزة المسؤولية الكاملة عن جريمة اقتحام مقرها وتدمير محتوياته في مدينة غزة، معتبرة ان بيان "داخلية" الانقلاب ليس سوى تبرير ويعد دليلا على تورط (حماس) في هذه الجريمة.

وقالت الهيئة في بيان لها مساء السبت: ان اصرار حماس على تبرير الجريمة في بيان رسمي وعلى لسان ناطقيها لن يعفيها من مسؤوليتها عن ارتكاب هذه الجريمة.

كما جددت مطالبتها بتمكين حكومة الوفاق من مسؤولياتها في قطاع غزة وتسليمها السلطة في القطاع لكي تقوم بواجبها في الدفاع عن مقدرات الشعب والسلطة ومؤسساتها السيادية والوطنية والتحقيق في ظروف هذه الجريمة التي استهدفت الهيئة العامة لإذاعة وتلفزيون فلسطين في مدينة غزة في عيْن النهار الذي تعج فيه شوارع غزة هاشم بحواجز يتمركز عندها عناصر وقيادات جهاز (القسام العسكري).

وأكدت الهيئة "ان العقل البشري لا يمكن ان يستوعب ادعاء حركة (حماس) بشأن حماية غزة واهلها من جيش الاحتلال الاسرائيلي في حين انها لم تتمكن من حماية مقر سيادي من اعتداء مجموعة آثمة مسلحة بأدوات الحقد والتدمير والتحطيم في فعل لا يمكن تقبله إلا من محتل اسرائيلي تقف بيننا وبينه فكرة التحرر والاستقلال".

وقالت: "إن حركة (حماس) التي تبرر بأن عدم دفع الرواتب هو السبب لارتكاب هذه الجريمة وغيرها فلنا أن نتساءل عن كيفية حماية (حماس) لمقراتها ومؤسساتها من عناصرها الذين لم تقم سلطة (حماس) بدفع رواتبهم منذ عدة سنوات".

واضافت "اذا كانت (حماس) تقبل بمثل هذا الادعاء فإننا في الهيئة العامة لإذاعة وتلفزيون فلسطين نرى في هذا التبرير شراكةً وغطاء حمساوياً انقلابياً رسميا لهذه الجريمة البشعة وحماية مرتكبيها وأهدافهم التي تتوافق مع غايات الاحتلال".

واكدت الهيئة ان جريمة اقتحام مقرها في غزة وتدمير محتوياته لم تكن الاولى فاستهداف الهيئة في غزة لم يتوقف للحظة واحدة من اعتقال واستدعاء للعاملين مرورا باعاقة العمل ومصادرة الاجهزة والمعدات وغيرها من اساليب التهديدات والابتزاز ، مشددة على ان كافة القوى والفعاليات والشخصيات والفصائل في غزة على علم بذلك.