وكالات - النجاح الإخباري - ذكرت صحيفة عبرية اليوم الجمعة، أن احتمال اندلاع حرب في قطاع غزة خلال عام 2019 الجاري، بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال "كبير جدا".

وقال محلّل الشؤون العسكريّة في صحيفة "معاريف"، طال ليف رام إن 2018 كانت سنة تصعيد في قطاع غزّة، بعد ثلاث سنوات من الصمت منذ انتهاء عدوان العام 2014". 

وأوضح أنه "رغم الهدوء في القطاع خلال الشهر الأخير، إلا أنه يمكن الافتراض أن رئيس أركان حرب الاحتلال الجديد أفيف كوخافي سيجد نفسه مشغولا بشكل كبير بالقطاع، الذي يعرفه جيدًا من مناصبه السابقة في غزة".

ولفت إلى أن احتمال مواجهة عسكريّة في القطاع العام الجاري "كبير جدًا"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن غزة وحركة حماس "ليسا التهديد المركزي لدولة الاحتلال اليوم، ولكن، مثل السنوات السابقة، فإن الجبهة الجنوبيّة تشكّل خطر الاشتعال الأكبر".

وحسب الصحيفة، فإنه رغم الهدوء النسبي، "إلا أنه يمكن الافتراض أن الانتخابات المقبلة سيرافقها تصعيد في الجنوب". 

وزعمت الصحيفة أنه "تحت الرادار، طرأ الأسبوع الماضي حدث أثار قلقًا "إسرائيليًا" كبيرًا، وهو إطلاق السلطات المصرية سراح ثلاثة ناشطين مهمين جدًا من الجناح العسكري لحركة حماس، مهمّتهم على ما يبدو تهريب وسائل قتاليّة للقطاع"، في إشارة إلى الشبان حسام أبو وطفة، ومحمد غيث، والدكتور أيمن مليحة، الذين أفرجت عنهم مصر الأحد الماضي، بعد جهود من عضو المكتب السياسي لحركة حماس، المهندس روحي مشتهى، وفق الموقع الرسمي لحركة حماس.

وفي سياقٍ آخر، قال طال ليف رام إن المحاولة (الإسرائيليّة) لمنع التموضع الإيراني في سورية بعد الانسحاب الأميركيّ ستكون مرتبطة بشكل أساسي بالمصالح الروسيّة، وبنوع خطاب وعلاقات القيادة السياسية الإسرائيليّة أمام الكرملين.

وزعم أن الحاجة إلى تحالف روسي إيراني مع قوات الأسد وحزب الله لطرد المعارضة السورية "أصبحت تقريبًا غير ضروريّة بعد الآن، كما أن المصالح الروسية بوجود إيرانيّ تقلّ مع الزمن"، وأن قدرة إسرائيل على التأثير على التموضع الإيراني في سورية "ترتبط بقدرتها على ملاحظة هذه الفروق بين الروس وبين الإيرانيين، والنجاح في الدخول بينها".

"ورغم أن هذه بالأساس مهمّة سياسيّة"، وفق ليف رام، "إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلية والمخابرات كام لهما دورًا مهمًا جدًا، عبر تسويد (تشويه) النشاطات الإيرانيّة، وخصوصا في المواضيع التي تضرّ بالروس".