وكالات - النجاح الإخباري - بحسب نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "بي إم جي" للأبحاث بتكليف من صحيفة "إندبندنت"، فإن 46 في المئة من البريطانيين يريدون من ولي العهد أن يتنازل فور توريثه العرش لتمكين دوق كامبردج من أن يصبح ملك بريطانيا.  

من جهة أخرى، يعتقد 20 في المئة فقط من الذين شاركوا في الاستطلاع أن كاميلا زوجة الأمير تشارلز ودوقة كورنوال يجب أن تنال لقب ملكة إذا إعتلى زوجها العرش.  

تنحيه مستبعد
أشارت صحيفة "إندبندنت" إلى أن الأمير تشارلز أطول ولي عهد في تاريخ بريطانيا، بعدما أصبح الأول في خط توريث العرش منذ عام 1952، إثر وفاة جده الملك جورج السادس قبل نحو 67 عامًا. 

ورغم النسبة العالية من المؤيدين لتنازل الأمير تشارلز، فإنه من المستبعد أن يتنحى، ويسمح لنجله البكر بالجلوس على العرش.  
وقال 27 في المئة من المشاركين في الاستطلاع، الذي شمل 1508 بريطانيين، إنهم "يؤيدون بقوة" تنازل تشارلز، الذي احتفل في نوفمبر الماضي بعيد ميلاده السبعين، عن العرش إلى نجله الأمير وليام، و19 في المئة قالوا إنهم "يؤيدون ياعتدال" مثل هذه الخطة.  

وأعلن 13 في المئة فقط أنهم "يعارضون بقوة" مثل هذه الخطوة، فيما قال 11 في المئة إنهم يعارضونها "باعتدال". واعترف أقل من الثلث ـ 29 في المئة ـ بأن لا رأي لهم في الأمر.   
 
تعهد بعدم إبداء الرأي
لاقت الفكرة أوسع تأييد بين الشباب من الفئة العمرية 18 إلى 24، سنة حيث قال ثلثهم إنهم "يؤيدون بقوة" تنازل الأمير تشارلز عن العرض بعد وفاة الملكة. 

وكان الأمير تشارلز تعرّض لانتقادات في السابق بسبب تعبيره عن آرائه بشأن قضايا عامة، مثل البيئة والعمارة، على النقيض من والدته، التي حرصت على الاحتفاظ بآرائها لنفسها باسم حياد العاهل.  

وتعهد تشارلز في مقابلة مع تلفزيون "بي بي سي" خلال تصوير فيلم عن حياته بمناسبه عيد ميلاده السبعين بعدم التدخل في السياسة أو الإدلاء بتصريحات حول قضايا عامة تهمّه عندما يجلس على العرش قائلًا إنه "ليس بهذا الغباء". 

لا نريدها ملكة!
تشير نتائج الاستطلاع إلى أن البريطانيين منقسمون بشأن زوجة تشارلز أيضًا. وقال 20 في المئة فقط إنهم يعتقدون أنها يجب أن تُمنح لقب ملكة إذا أصبح زوجها ملكًا. لاقت فكرة منحها لقب ملكة أقوى معارضة بين الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة فما فوق، حيث قال 62 في المئة إنهم لا يريدونها أن تصبح ملكة. 

كما إتضح أن البريطانيين منقسمون بشأن تغطية مصروفات العائلة المالكة من المال العام. إذ قال 38 في المئة إن المرشحين مباشرة لوراثة العرش وحدهم الذين يجب تغطية مصروفاتهم من دافعي الضرائب، مقابل 35 في المئة قالوا إن العائلة المالكة يجب أن تموّل نفسها من ثروتها فقط.  

وأيّد 12 في المئة فقط تغطية مصروفات جميع أفراد العائلة المالكة من أموال دافعي الضرائب، وليس فقط المرشحين مباشرة لوراثة العرش.