النجاح الإخباري - من الدارج وغير المستحب أن يكون للمرأة ما يسمى بمجتماعنا " الضرة" أي أن يتزوج الرجل عدة نساء تكن على عصمته.. لكن في بعض المناطق النائية يعيش الرجل تجربة أن يكون له ضرة.. نتابع هذا التقرير عن .. تعدد الأزواج..

فوق ظهر هذه الأرض نظام للزواج غريب جدا.. غريب  عن مفاهيمنا للزواج والأخلاق.. وبموجبه يسمح للزوج أن يتزوج امرأة واحدة فقط لكنه يسمح لهذه المرأة بتعدد الأزواج، وهو نظام قليل الانتشار.. وتمارسه بعض القبائل النائية  في افريقيا..

يوجد هذا النظام بالعادة حيث يكثر عدد الرجال أكثر من النساء، لعدة أسباب منها  تأثر النساء بشكل أكبر بالأمراض القاتلة التي تنتشر في هذه المناطق.. وعادة وأد البنات منذ الولادة كما في الهند أيضا.. وأكثر أشكال تعدد الأزواج شيوعا هو تعدد الأزواج الإخوة أي زواج المرأة من عدة أخوة من نفس العائلة.

وان تساءلت كيف يعيشون..؟

 فهم يوزعون المسؤوليات والواجبات ما بين الأزواج فقد يتولى الأول حرث الأرض.. ويعمل الثاني لقيادة القافلة لبلاد بعيدة.. وآخر في رعي الماشية.. وأموال العائلة تكون ملك لهم على الشيوع بحيث يكون لكل واحد نصيب متساو.

وهذا بكل تأكيد يثير بالذهن أسئلة مثل.؟

- الا تأكل الغيرة قلوب الرجال.؟.. وكيف توزع الامتيازات والحقوق فيما بينهم.؟ ومن سيكون والد الأطفال.. ؟ وما تأثير هذا النظام على الأم.؟

لكن العديد من الباحثين الذين زاروا تلك المناطق قالوا، أن الرجال منسجمين أكثر من النساء في هذا النظام بل ويدافعون عنه بشدة.. وأكد الباحثين أنه جرت العادة ان تكون الابوة في هذه العائلات للزوج الأكبر سنا.. وبالمقابل طفل يعتبر جميع الأزواج أباءا له.

لاشك أنه سيأتي يوما تزحف فيه المدنية والحضارة لهذه المناطق النائية لتصبح أكثر ارتباطا بفطرة العالم.. وسيتلاشى هذا النظام تدريجيا.. وإلى ذلك الحين نقول.. " لله في خلقه شؤون" !