النجاح الإخباري - اقتربت الانتخابات في دولة الاحتلال وكما هو معتاد بدأ التسابق بين الأحزاب الإسرائيلية على كسب ود المستوطنين في الضفة الغربية والقدس بإنشاء مئات الوحدات الاستيطانية.. ما تسمى الإدارة المدنية للاحتلال صادقت على بناء ألف وأربعمئة وخمسين وحدة استيطانية جديدة الى جانب ثمانمئة وسبعة وثلاثين وحدة أخرى، في مستوطنات الضفة.

هذا المخطط أثار انتقادات واسعة فلسطينياً وعربياً ودوليا لسياسة توسيع الاستيطان الإسرائيلية حيث اعتبرت الرئاسة إصرار الاحتلال على الاستمرار في هذه السياسة تجاهلا لإرادة المجتمع الدولي، وضرباً لقرارات الشرعية الدولية بعرض الحائط ، مطالبة بتدخل دولي فوري لحماية الشعب الفلسطيني.

الجامعة العربية كان لها الموقف المساند المعتاد حيث أدان رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة السفير سعيد أبو التصعيد الاستيطاني غير المسبوق واصفاً إياه بالانتهاك الصارخ والمتعمد لجميع القوانين والقرارات الدولية

الإدانة توسعت لتصل الاتحاد الاوروبي ودولا أروروبية وازنة، واعتبر الاتحاد  أن المخطط يقوّض حل الدولتين، مؤكداً عدم شرعية وفقاً للقانون الدولي ودعت إسبانيا، الاحتلال إلى إنهاء بناء الوحدات الاستيطانية فيما رأت فرنسا أن الاستيطان يسهم في تأجيج الاضطرابات مناشدة بإعادة النظر في القرارات الأخيرة.

أكثر من ستمئة وخمسين ألف مستوطن في الضفة والقدس هم أكبر وزنا بالنسبة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من المجتمع الدولي برمته ما يدفعه ليدوس قرار مجلس الأمن قبل عامين بوقف الأنشطة الاستيطانية فوراً مقابل هدية انتخابية للمستوطنين، لجني المزيد من الأصوات في الانتخابات التي ستجري في التاسع من نيسان المقبل.