أ ف ب - النجاح الإخباري - أنهى يوفنتوس، بطل المواسم السبعة الماضية، عام 2018 ومرحلة الذهاب من بطولة إيطاليا لكرة القدم بلا خسارة، وذلك بفوزه الدراماتيكي السبت في المرحلة التاسعة عشرة على ضيفه سمبدوريا 2-1 بفضل ثنائية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ودخل يوفنتوس بهذا الانتصار الذي تحقق بشق الأنفس، تاريخ الدوري كأول فريق يجمع 53 نقطة في 19 مباراة بنظام العشرين فريقا، والأهم أنه حافظ على فارق النقاط التسع الذي يفصله عن منافسه المباشر نابولي الفائز السبت بصعوبة ايضا على بولونيا بثلاثة أهداف للبولندي اركاديوس ميليك (16 و51) والبلجيكي درايس مرتنز (88)، مقابل هدفين للباراغوياني فيديريكو سانتاندر (37) والبرازيلي دانيلو لارانغيرا (80).

وكان رونالدو راضيا عن النصف الأول من الموسم مع الفريق الذي انتقل اليه الصيف المنصرم من ريال مدريد الإسباني مقابل 100 مليون يورو، قائلا بعد اللقاء "الفريق يقوم بعمل جيد جدا، قدمنا أداء جيدا في النصف الأول من الموسم، والآن علينا مواصلة العمل من أجل المحافظة على هذا المستوى في النصف الثاني من الموسم".

وتابع "فزنا تقريبا بجميع مبارياتنا ونحن فريق صلب لكن الطريق ما زال طويلا. يجب المحافظة على تركيزنا ومواصلة العمل إذا ما أردنا تحقيق أشياء رائعة".

وبنهاية القسم الاول من الدوري، يكون يوفنتوس قد فاز في 17 مباراة من اصل 19 وتعادل في اثنتين فقط وسجل 38 هدفا أي بمعدل هدفين في المباراة الواحدة ومنيت شباكه بـ11 هدفا وكاد أن يرتفع العدد الى 12 السبت لولا لم يحتكم الحكم الى تقنية الفيديو "في أيه آر" لالغاء هدف التعادل لسمبدوريا في الوقت بدل الضائع.

وبعد التعادل المخيب الأربعاء مع اتالانتا (2-2)، استبعد مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري ثلاثة لاعبين هم ليوناردو بونوتشي والألماني سامي خضيرة والبرازيلي دوغلاس كوستا بالإضافة الى غياب الأوروغوياني رودريغو بنتاكور الموقوف لطرده في المباراة الاخيرة. واشرك بدل هؤلاء البوسني ميراليم بيانيتش والفرنسي بليز ماتويدي ودانييلي روغاني ورونالدو الذي بدأ المباراة الأخيرة إحتياطيا قبل ان يشارك منتصف الشوط الثاني ويسجل هدف التعادل.

وافتتح رونالدو التسجيل بعد مرور 150 ثانية فقط عندما تلقى كرة أمامية عكسية من الأرجنتيني باولو ديبالا، فسيطر عليها وراوغ مدافعا قبل ان يسدد كرة عجز عن التصدي لها الحارس إميل أوديرو.

لكن فريق "السيدة العجوز" بدأ يفقد سيطرته على مجريات اللعب تدريجيا حتى منح الحكم ركلة جزاء لسمبدوريا بعد اللجوء الى تقنية الفيديو إثر لمسة يد داخل المنطقة من قبل الألماني إيمري جان، انبرى لها لاعب يوفنتوس السابق المخضرم فابيو كوالياريلا (35 عاما) بنجاح وأدرك التعادل (33)، رافعا رصيده الى 12 هدفا هذا الموسم.

وبدأ يوفنتوس الشوط الثاني بقوة واحتسب له الحكم ركلة جزاء بعد لمسة يد من أليكس فيراري، انبرى لها رونالدو ومنح التقدم لفريقه (66)، منفردا بصدارة ترتيب الهدافين برصيد 14 هدفا ومانحا "السيدة العجوز" الهدف المئة في جميع المسابقات هذا الموسم.

وبقيت النتيجة على حالها حتى الوقت بدل الضائع حين نجح ريكاردو سابونارا في تسجيل هدف التعادل 2-2 بكرة لولبية رائعة في سقف المرمى، لكن فرحته لم تدم طويلا لأن الحكم لجأ الى "في أيه آر" مجددا، ليكتشف بأن صاحب الهدف كان متسللا عند بداية الهجمة، فألغى الهدف.

وتوجهت الأنظار السبت الى ملعب إمبولي حيث خاض إنتر ميلان اللقاء دون جمهوره بعدما قرر النادي المضيف تعليق بيع التذاكر لأجزاء المدرجات المخصصة لجمهور الفريق الزائر وتدخل شرطة فلورنسا لعدم السماح لمشجعي إنتر بدخول ملعب كارلو كاستيلاني، وذلك على خلفية الصيحات العنصرية التي أطلقها جمهوره الأربعاء تجاه لاعب نابولي السنغالي كاليدو كوليبالي في المباراة التي فاز بها "نيراتسوري" 1-صفر.

ونجح إنتر رغم غياب جمهوره الذي حرم ايضا من مساندة الفريق لمباراتين في ملعبه "جوسيبي مياتزا"، بالعودة منتصرا بهدف وحيد سجله السنغالي كيتا بالدي في الدقيقة 72 بعد عرضية من الكرواتي شيمي فرساليكو، رافعا رصيد فريقه الى 39 نقطة في المركز الثالث بفارق 7 نقاط عن لاتسيو الرابع الذي سقط في فخ التعادل على أرضه مع تورينو بهدف للصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش (62) مقابل هدف لأندريا بيلوتي (3+45 من ركلة جزاء).

وعاد روما من ملعب بارما بفوزه الثامن هذا الموسم، وجاء بنتيجة 2-صفر سجلهما براين كريستانتي (58) والتركي جنكيز أوندر (75)، رافعا رصيده الى 30 نقطة في المركز السادس على حساب سمبدوريا الذي تراجع الى المركز السابع بعد فوز ميلان (31 نقطة) على ضيفه سبال 2-1.

وبعد أن صام عن التهديف منذ 28 تشرين الأول حين سجل في مرمى سمبدوريا (3-2)، قاد الأرجنتيني غونزالو هغواين ميلان لتحويل تخلفه أمام مضيفه سبال لانتصار أول في المراحل الخمس الأخيرة في مباراة أكملها فريق المدرب جينارو غاتوزو بعشرة لاعبين في الثواني الأخيرة بعد طرد الإسباني سوسو.

وافتتح سبال التسجيل عبر أندريا بيتانيا (13)، لكن ميلان عادل سريعا بواسطة الإسباني صامويل كاستييخو (16) قبل أن يقول هيغواين كلمته في الدقيقة 64، مسجلا هدفه السادس في الدوري بقميص ميلان المنتقل اليه هذا الموسم من غريمه يوفنتوس.

وفي المباريات الأخرى، أنهى أتالانتا العام بفوز ساحق خارج ملعبه على ساسوولو 6-2 بفضل ثلاثية للسلوفيني يوسيب ايليسيتش، فيما فاز أودينيزي على كالياري 2-صفر في مباراة أكملها الفريقان بعشرة لاعبين وأضاع خلالها الفائز ركلة جزاء ايضا، وكييفو على فروزينوني 1-صفر مستغلا النقص العددي في صفوف الأخير في نصف الساعة الأخير، وتعادل جنوى مع فيورنتينا صفر-صفر.

وعلى ملعب سان باولو تقمص المهاجم البولندي اركاديوز ميليك دور البطولة في الفوز الذي حققه نابولي على بولونيا.

وتقدم ميليك بهدف لنابولي في الدقيقة 16 ولكن فيديريكو سانتاندير أدرك التعادل لبولونيا في الدقيقة 37 قبل أن يسجل ميليك الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة .51

وأدرك دانيلو لارانجييرا التعادل لبولونيا في الدقيقة 82 ولكن درايس ميرتينز خطف هدف الفوز القاتل لنابولي قبل دقيقتين من نهاية المباراة. الفوز رفع رصيد نابولي إلى 44 نقطة في المركز الثاني بفارق تسع نقاط خلف يوفنتوس المتصدر وتوقف رصيد بولونيا عند 13 نقطة في المركز الثالث من القاع.