نابلس - نهاد الطويل - النجاح الإخباري - سيطر الهدوء الحذر على الحدود  اللبنانية مع دولة الاحتلال، عقب التوتر الذي شهدته المنطقة أمس، في ضوء استمرار عملية "درع الشمال" التي اطلقها الاحتلال بحثاُ عن "انفاق مزعومة  لحزب الله".

وفي هذا الصدد  استبعد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني السابق عدنان منصور أن تكون دولة الاحتلال قد طلبت عبر الادارة الامريكية دفع الجيش اللبناني للكشف عن الانفاق انطلاقا من الاراضي اللبنانية والعمل على تدميرها بالتعاون مع قوات حفظ السلام الدولية "​اليونيفيل​"  المنتشرة على الحدود.

وردا على سؤال يتعلق بمدى قبول الجيش اللبناني بالضغط الامريكي  استبعد منصور في تصريح مقتضب لـ"النجاح الاخباري" الثلاثاء أن يقبل الجيش اللبناني مثل هذه الطلبات.

ويعقد مجلس الأمن جلسة علنية غداً الأربعاء، بطلب من الولايات المتحدة، لمناقشة أنفاق "حزب الله" في الجنوب اللبناني.

وشدد منصور على أن أنفاق المقاومة قد تكون موجودة في السابق قبل عام 2006 أي قبل إعلان وقف اطلاق النار لكن "اسرائيل" تسعى لاستغلال هذه النقطة وتحميل المسؤولية للبنان ازاء هذه الانفاق.

وتوقع منصور أن تخفق الولايات المتحدة في ادانة لبنان.

مرجحا أن تلجأ روسيا لحق النقض "الفيتو" اذا ما شعرت أن القرار الذي يمكن أن يتخذ سيكون صعبا على لبنان.

وفي حين جدد الوزير السابق التزام لبنان بالقرار 1701 حرفيا.

لافتاً إلى أن انتهاكات الاحتلال المتواصلة بشكل شبه يومي على السيادة اللبنانية حيث وصلت الى 13 الف خرق بري وجوي من قبل الاحتلال منذ 2006.

موضحا أن الانتهاكات الاسرائيلية يتم توثيقها في تقارير خاصة بالأمين العام للأمم المتحدة، ولدى وزارة الخارجية اللبنانية.

وينص القرار الأممي 1701  على دعوة الحكومة اللبنانية لنشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة – يونيفيل- وذلك بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق. كما يدعو إسرائيل ولبنان لدعم وقف دائم لإطلاق النار وحلّ بعيد المدى.

وتضمن القرار عدة بنود ومطالب أخرى من بينها : إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني تكون خالية من أيّ مسلّحين ومعدات حربية وأسلحة عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات يونيفيل.

 وأعلن الاحتلال الاسرائيلي، قبل أيام العثور على نفق آخر هو الثالث خلال اسابيع.

هذا التطور في الوضع الميداني الجنوبي، تزامن مع جولة لقائد قوات اليونيفل العاملة في لبنان الجنرال ستيفانو دل كول، شملت الرئيسين ميشيل عون وسعد الحريري وقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، لعرض التطورات المتعلقة بالوضع على الحدود الجنوبية.

وبخصوص ولادة حكومة لبنانية جديد في قادم الأيام اكد منصور ​وجود جو ايجابي يوحي بامكانية تشكيل الحكومة قبل نهاية العام، معتبرا أن البيان الذي صدر يوم أمس الاثنين عن نواب "​اللقاء التشاوري​" والذي يشير الى قبولهم بأن يتمثلوا بشخصية من خارج اللقاء، خطوة يبنى عليها.

وقال منصور لـ"النجاح الاخباري" في هذا السياق إن مطلب تشكيل الحكومة ضروي بسبب ما يعانيه لبنان من وضع اقتصادي صعب ناهيك عن ما يجري في المنطقة وينعكس بالضرورة على لبنان".