نابلس - النجاح الإخباري - كشفت دراسة جديدة، نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية، واستخدم فيها اسكالوب البحر نموذجًا للكائنات البحرية، أنَّ هناك نسبة مروعة من التلوث البلاستيكي  المتراكم في أجسام الكائنات البحرية والتي ينتهي بها الأمر عادة إلى أطباق عشائنا.

وجد الباحثون في سلسلة من التجارب قاموا من خلالها بتعريض الاسكالوب لجسيمات بلاستيكية أنَّه، في غضون ستة ساعات تجمَّعت ملايين الجسيمات البلاستيكية في أمعاء الكائن البحري و بدأت بالانتشار في جميع أنحاء جسمه بما فيها الكلى و العضلات في حين استغرقت أسابيع للخروج.

وقال تيد هنري، أستاذ في علم السموم البيئية بجامعة هيريوت وات: "إنَّ فهم ما إذا كانت هذه الجسيمات البلاستيكية يتم امتصاصها عبر الأغشية البيولوجية و تراكمها في الأعضاء الداخلية هو أمر بالغ الأهمية لتقييم الخطر الذي تشكّله هذه الجسيمات على صحة كلِّ كائن حيّ و بما فيهم صحة الإنسان".

وفي دراسة في مجلة العلوم والتكنولوجيا البيئية، ابتكر العلماء في المختبر جسيمات ثانوية من البلاستيك تدعى النانوبوليسترين نانوية الكربون حيث إنَّ البوليسترين هو العنصر الأساسي في الستايروفوم.

وابتكر الفريق حجمين من الجسيمات أحدها بحجم (20) نانوميتر، و الأخرى بحجم (250) نانوميتر.

وبعد ستة ساعات من التعرض، قاموا بإجراء تحليلات تصوير أوتوماتيكي لمعرفة ما إذا كانت الجسيمات قد ظهرت في أعضاء وأنسجة الاسكالوب وكانت النتائج مثيرة للقلق.

وقال الباحثون إنَّ خلال هذه الفترة القصيرة، تراكمت مليارات الجسيمات بحجم (250) نانوميتر في أمعاء الاسكالوب.

وحسب الفريق، كانت الجسيمات الصغيرة هي الأسرع انتشارًا حيث تمَّ إيجاد الجسيمات بحجم (20) نانوميتر في كلَّ أنحاء جسم الاسكالوب في الكلى و الخياشيم والعضلات وغيرها من الأعضاء.

واستغرقت الجسيمات بحجم (20) نانوميتر أربعة عشر يومًا للاختفاء من الجسم، وكانت المدة التي استغرقتها الجسيمات بحجم (250) نانوميتر (48) يومًا.

وقال الباحثون إنَّ النتائج تسلّط الضوء على الطرق التي تنتهي بها النفايات البلاستيكية في الحياة البرية البحرية وفي كثير من الحالات ينتهي بها الأمر في أجسادنا.

وعلى عكس الأبحاث السابقة التي ركزت على تقدير التركيزات لتكون أعلى بكثير من تلك الموجودة في الطبيعة، قال الباحثون إنَّ هذه الدراسة استخدمت تركيزات متعلقة بالبيئة.