نابلس - متابعة النجاح - النجاح الإخباري - "الله يجعله ينهدّ عليكم.. بتهدّوا بيتي بس ما بتهدّوا حيلي.. الحيل قوي ما بينهد".. بهذه الكلمات ردت أم ناصر أبو حميد خلال هدم منزلها على قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي فجرت منزلها فجر السبت الموافق 15/12/2018، للمرة الثالثة.

ووجهت "أم ناصر" رسالة لرئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قائلة: "هدمتم أول وثاني مرة وأعدنا البناء، ومهما هدمتم سنبني ولن نخاف، لن نهتم لن ننحني فأنا امرأة جربت كل صنوف العذاب لن يثنيني هدم البيت، وسنبني غيره.

وأمّ ناصر أبو حميد (72 عامًا)، استشهد ابنها عبد المنعم، الملقّب بـ "صائد الشاباك" عام 1994، بعد أن قتل الضابط في "الشاباك" نوعيم كوهين، فيما يعتقل الاحتلال ستة من أبنائها (ناصر ونصر وشريف ومحمود يقضون حُكمًا بالسجن المؤبد)، فيما جهاد معتقل إداريًا، أمّا إسلام (32 عامًا) فلا يزال موقوفًا حتى اللحظة، ويتوقّع أن ينال حكمًا بالسجن المؤبد، بعد أن اتهمته "إسرائيل" بقتل الجندي الإسرائيلي "رونين لوبرسكي" أثناء اقتحام المخيّم في أيار/ مايو الماضي، بإلقاء صخرة كبيرة عليه.

ويتهم الاحتلال أحد أفراد العائلة، وهو المعتقل إسلام أبو حميد، بإلقاء لوح رخامي على جندي "إسرائيلي" خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم الأمعري، مطلع أيّار/مايو الماضي، ما أدى إلى مقتله.

وقرر الاحتلال هدم المنزل كاملًا بطوابقه الأربعة، رغم أن "إسلام" يقيم في أحدها، فيما تعود الطوابق الباقية لإخوته في مخيم الأمعري قرب رام الله.

ويطلق فلسطينيون على أم ناصر أبو حميد لقب "خنساء فلسطين"، لأن لها 9 أبناء اعتقلوا في السجون "الإسرائيلية"، ولا يزال 5 منهم في السجون، محكوم عليهم جميعا بالسجن مدى الحياة، كما استشهد أحد أولادها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1994.

ومنذ 30 عاما والسيدة تتنقل بين سجون الاحتلال الإسرائيلي لزيارة أبنائها المعتقلين، وهدمت قوات الاحتلال منزلها أول مرة عام 1994، كما هدم منزلا آخر للعائلة عام 2003.

واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيليّ في محيط المنزل، استخدم خلالها الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، في حين رشق شبان القوات بالحجارة وأشعلوا النار في إطارات مطاطية.