نابلس - النجاح الإخباري - بعد ساعات من تصفية الاحتلال لـثلاثة مقاومين فلسطينيين، أعلن عن مقتل اثنين من جنوده وإصابة آخريْن حالتهما حرجة، في عملية إطلاق نار وقعت شرقي رام الله بالضفة المحتلة، على مسافة قريبة جداً من عملية عوفرا التي نفذت قبل ثلاثة أيام والتي أصيب فيها 7 إسرائيليين، وبنفس الطريقة.

وتضاربت الأنباء حول عدد القتلى في جانب الاحتلال إذ أعلنت مصادر اسرائيلية عن مقتل جنديين وإصابة اثنين اخرين بجروح حرجة في عملية إطلاق نار، قرب مستوطنة عوفرا، في سلواد شرقي رام الله بالضفة المحتلة.

ووفقًا للمعلومات الأولية، فإنَّ شابًا أطلق النار على مجموعة من الجنود، الذين كانوا يقيمون حاجزًا عسكريًا على مدخل مستوطنة عوفرا في سلواد، ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة اثنين آخرين أحدهما في حالة موت سريري وآخر حالته خطيرة جدًا.

هدد وزير الزراعة والتنمية الريفية الإسرائيلي أوري أرئيل، صباح اليوم بالاستقالة من الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.

ردود فعل إسرائيلية

وقال أرئيل في تصريح نقلته القناة السابعة العبرية: "إذا لم يتخذ مجلس الوزراء خلال جلسته يوم الأحد المقبل خطوات ملموسة لعودة الأمن للمستوطنين في الضفة سأقدم استقالتي".

من جانبه دعا وزراء وأعضاء كنيست وجنرالات سابقين، للعودة لسياسة الاغتيالات، خاصة في قطاع غزة، مدعين أن غزة تشرف وتمول العمليات في رام الله.

واتَّهم محللون سياسيون وعسكريون عبر القنوات الإعلام العبري، حركة حماس بالوقوف خلف الهجمات التي يتعرض لها المستوطنين حاليا بالضفة المحتلة.

أما عضو الكنيست الإسرائيلي حاييم يلين، فهاجم حكومة نتنياهو.

وأكَّد يلين أنَّ هذه الهجمات تعود إلى غياب استراتيجية واضحة في التعامل مع الأمور، مبيّنًا أنَّ عدم الرد على (520) صاروخاً من غزة ومواصلة تحويل (15) مليون دولار إلى حماس، سنستمر في تلقي الهجمات لأنَّ الحرب ضد "الإرهاب" لا تتم بالتهديدات عبر التلفزيون.

بدورها شدَّدت زعيمة المعارضة الإسرائيلية، تسيفي ليفني، على حاجة "إسرائيل" لإجراء مناقشة حول المفاهيم الأمنية.

وبيَّنت أنَّ ذلك سيمنع تدهور الأوضاع الأمنية أكثر فأكثر وسيوفر حلاً طويل الأمد، وإلا فإن "إسرائيل" ستستيقظ مرارًا وتكرارًا على نفس الواقع المؤلم.

أما عضو الكنيست بتسلإيل سموتريش من حزب البيت اليهودي، فكشف أن هناك اجتماع في مقرّ الحزب مساء اليوم لمناقشة طلب فرض طوق أمني على الضفة ونشر حواجز أمام تحرك الفلسطينيين.